الفصل السابع عشر : الخارج_____
"أرجوك توقف من فضلك " لهث الرجل بينما كان يتوسل بعيون منتفخة يائسة
"أرجوك فقط اقتلي .. لذلك توقف عن تعذيبي ارجوك !" توسل مجددا بينما كان يخفض رأسه على الأرض راكعا باكيا . لم يستطع حتى الوقوف على قدميه المرتعشتين و المقاومة و ظل على تلك الحال لمدة طويلة
"أرجوك " تردد صوته المنقطع مجددا و مجددا في جميع أنحاء الزنزانة الباردة ، أين ظهر بشكل بائس حيث تم ختم جسده بجميع أنواع الكدمات و الجروح و غطته طبقة كثيفة من الدماء قد تدفقت ببطئ عبر جبينه . كم تمنى أن يقدم له أحدهم السم كان ليبتلعه بكل سرور
"أنت تعلم جيدا أنني لست بتلك الرحمة خصوصا للخونة أمثالك"تدفق صوت رجولي بارد في أنحاء الزنزانة
جعل الرجل يرتجف بشكل هستيري ، خفض رأسه للأسفل ، أراد فقط أن يختفي عن الوجود عندما إستشعر الهالة القاتمة التي تسربت في الأرجاء و جعلته يفقد أنفاسه
"أنا أرجوك أنا حقا آسف يا جلالة الدوق لا أعلم كيف فعلت ذلك ، من فضلك أعفي عني " صرخ الرجل بشكل قاسي تحت أنفاسه الضحلة
مر صمت طويل في الأرجاء ، حتى ظن أن الدوق قد ترك الغرفة و قرر العفو عنه و بمجرد أن رفع رأسه كي ينظر . قابلته تلك الإبتسامة الشيطانية التي جعلت قلبه ينقبض دون توقف
بمجرد أن فرقع الدوق بأصابعه حتى شعر ذلك الرجل بأنه ساخن كالجحيم غطته طبقة مظلمة من النار السوداء و أصبحت جميع أجزاء جسده تنبض بالألم الخالص حتى أنه لم يستطع سوى أن يلهث بينما كان يعصر صدره لإلتقاط بعض الهواء .
"جلالتك " تقدم أحد الفرسان عبر مدخل الزنزانة ، و عندما إنحنى للتحية وقعت أعينه مباشرة على تلك الجثة المتفحمة التي لم يبقى منها سوى الرماد .
زفر الهواء عدة مرات كي يتمكن من تهدئة إضطرابه لقد كان ذلك هو الحال دائما . حتى فرسان النخبة لم يتمكنوا من ضبط إرتجافهم عندما وقفوا أمام الدوق ناهيك عن الأشخاص العاديين
أنت تقرأ
لقد أصبحت أما لشريري الرواية!!
Fantasíaفي لحظة كانت حياتي مليئة بالاجتماعات الهامة، الرحلات الدولية، واتخاذ قرارات كبيرة . أنا، التي كانت اسمها يُنطق بإعجاب واحترام في عالم الأعمال، وجدت نفسي فجأة محاصرة في حكاية خيالية، تجسدت في شخصية قد قرأت عنها سابقًا ولم تكن سوى أم شريري في رواية مل...