لقد أصبحت أما لشريري الرواية!!

الفصل الواحد و العشرون

الفصل الواحد و العشرون : شجار الأخوة١

"ياإلهي " تمت جيمس بصوت منخفض بعد أن لاحظ الهدوء الدامس في مكتب سيده ، و فجأة شعر بالقشعريرة تسري في جميع أنحاء جسده بسبب تلك الهالة الباردة المنتشرة عبر الأجواء

لم يكن الدوق مجرد رجل عادي من عائلة ذات دماء نبيلة بل شخصا فريد من نوعه ، لم يقابل جيمس بعد جميع سنوات عمله الخمس الماضية شخصا بمثل هالة الدوق الكفيلة بخنق الخصم و هزيمته في لمح البصر

"لقد إعتقدت أنني سأموت اليوم " تحدث جيمس داخله

لم يتعرض لمثل ذلك الضغط في حياته أبدًا اليوم و لأول مرة إعتقد أن روحه تُستنزف خصوصا عندما إستطاعت الدوقة النظر وجها لوجه أمام  جلالته بتلك البساطة دون أي خوف ! أعني هي حتى لم تكن قادرة على النظر في عيون الخدم سابقا ناهيك عن الإتصال المباشر بجلالته هذا غير عادي

تنهد جيمس عميقا ، لقد شعر بالضغط الشديد حيث  كانت أفكاره تتدافع بسرعة جنونية غير قادر على استيعابها ، أنه رجل  يتمتع بمستوى عال من الذكاء و بالطبع بدى له تغيير الدوقة المفاجئ غير قابل للتفسير كما لو كان ظاهرة فريدة من نوعها

تسأل في أعماقه "هل يمكن لشخص أن يتغير بين ليلة  و ضحاها ، هذا غير ممكن أبدًا يحتاج تغير الشخص لعديد من الأيام ربما سنوات كذلك بعض الحوافز لكن هذا ..."

ربما يجب أن أرسل المزيد من الأشخاص لمراقبتها لكن إذا علم الدوق أنني اندفعت من دون أوامر فالتأكيد لن يتردد في قتلي حتى لو كنت أذكى شخص في المملكة

فكر جيمس بذلك ثم أخذ يتحسس رقبته بأنامله المرتعشة ليتصاعد بعدها شعور القشعريرة في كامل انحاء جسده خصوصا بعد إن ظهرت تلك الصورة أين تدحرجت رقبته بعيدا عن جسمه . كان هذا آخر ما قد يرغب به ثم أنه لا يزال صغيرا للغاية الموت بسبب فضوله

"جيمس "

تجمد جيمس مكانه ثم إلتفت ناحية الدوق ما إن تقابلت أعينهما لم يستطع التنفس أو الحديث و كل ما تبادرفي ذهنه  هو رأسه المفصولة عن باقي جسده ، لقد شعر أن الدوق قادر على قراءة الأفكار رغم أن هذا مستحيل  لكن الضغط الهائل جعله يخفض رأسه مستسلما لم يستطع فهم كيف أن الدوقة كانت قادرة على فعل ذلك ! التواصل بالأعين أكثر من خمس ثواني مع جلالته لهو انتحار تام