(أنتِ شيئ يخُصني.)

ماضي سيئ ١

قبل كل شيء:

"جودي!!جودي اين انتِ؟!!"

صرخ ماريوس بوسط الصاله الواسعه

"انا هنا!.."

نظرت اليه بتوتر وهي تنزل الدرجات العريضه

"اين كُنتي بحقّ السماء طوال يوم امسّ!"

.ونظر اليها ثم تابع:

" انتِ تعلمين بأن لدي اليوم عشاءاً مهماً لذا لا اريدُ رؤيتكِ ابداً انني احذركِ لا تفعلي اية حماقات كما في المره السابقه فإنني هذه المره لن اتغاضى ابداً!هل تفهمين!"

و انصرف مسرعاً غير مبالي بردها

"أ..اجل.."

وتابعته بنظراتها الى ان اختفى وعادت مسرعه الى غرفتها وجلست

ليس وكأنها لم تكن تفكر فهي لم تكف عن ذلك منذُ الامس،صحيح بأنها خافت بعد ان تأخرت كثيراً بالعوده وحين عادت لم تقابل عمها ولكن ذلك لا يعني انه تجاهل الامر او هذا ما ظنته فقبل قليل لم يتحدث عن الامر كلياً! وهذا ما يجعلها تشعرُ بشعور غريب وغير مريح

"ما بال هذا الشرود؟!."

التفتت بسرعه وقالت:

"يبدو ان طرق الباب لن يكون من شيمك ابداً!.."

ونظرت الى ابنة عمها بفتور

"و لماذا اطرقه؟ .." ____

وابتسمت ومشت الى وسط الغرفه وشعرها الاشقر مصفف بعنايه وتابعت:

"هل تعلمين؟ اليوم لدينا عشاء مميز ولن تكوني به."

"و كأنني اهتم.." قالتها بسخريه

"سوف يحضر رجال اعمال من اكبر رجال الاعمال ثراءاً،هل تعلمين بأن والدي ذكرني عندهم؟ وقد تقبلوا فكرة مقابلتي ربما سوف يبتسم لي القدر اخيراً.."

ومشت عائده بحنق للخارج حين لاحظت عدم تجاوب جودي معها وتابعت:

"على اي حال ايتها الطفله اليوم هو يومي ولا اريدُ ان تعكري مزاجي بكلامك الفارغ."

وخرجت

"يالها من حقيره!"

قالتها وهي تنظر الى الفراغ،ان سماعها هذا الكلام يحزنها حقاً،صحيحٌ بأن تلك الايام التي خلت من وجود حبيبها شون قد جعلتها ترى الصوره بشكل اوضح الا وهي بأن مشاعرها كانت مشاعر طفله تجاه ذلك الشاب فلقد شعرت معه بالامان الذي لم تشعر به ولكن ذلك لا يعني انه حب!ادركت ذلك حين رأته مع غابرييلا يتبادلان القبل في ميلادها الماضي

مع تلك النظره المليئة بالحقاره قالت لها :

"انه يحبني انا يا عزيزتي لذا تقبلي الامر."