في الايام اللاحقة يمكن القول ان الوضع لم يكن بذلك السوء ولكنه لا يخلو من ان يكون سيئاً..
الحال انه كان دايمند ملازماً للمنزل بشكل يومي ولا يكاد يرفع عينيه عن جودي اين ما ذهبت واياً كان ما فعلت ، انه غاضب كثيراً ولا يمكنه التنازل عنها ..
كيف يمكن لقصة واهيه كتلك ان تخدعه بأنهما يحبان بعضهما البعض ..هناك شيء يحيكانه معاً وسوف يعرف ماهو عاجلاً ام اجلاً..
خرجت جودي من المنزل بسرعه وتمنت ان يكون وقت عملها طويلاً بحيث لا تعود للمنزل مبكراً ..
نظرت امامها ولم تستطع انكار انها بدأت تشعر بالراحة حين رأته يقف في انتظارها خارجاً..مشت نحوه بهدوء والقت عليه تحية الصباح وركبا معاً وطوال الطريق لم يتحدث ابداً الا حين اخبرها بكون والدته ترغب برؤيتها والخروج برفقتها عصر هذا اليوم ولم ترفض ابداً وبدت متحمسه لانها احبت غاريسا كثيراً..انها ام دافئه فعلاً...
حين وصلا انطلق ماركوس الى مكتبه تاركاً اياها خلفه وهي لم تهتم جداً لبرودته هذه فقد اعتادت عليها ، ببعض الايام تلازمه تلك العصبيه البارده التي لا تعرف سببها ولكنها تصمت وتسايره حتى ينتهي الامر ويعود كما هو..لذا هذا يكون واحداً من تلك الأيام..
دخل ماركوس مكتبه صافقاً الباب بقوه فهو لم يتجاهل اي شيء يسمعه في حياته مهما كان سخيفاً او غير مهم انه فقط يعلق في عقله كالذبابه حتى يقتلها ويرتاح ..
ذلك اليوم في الامسية التي حضرها..ما ان نهضت جودي وذهبت غاضبه ، جاءت غابرييلا ووقفت بجانبه وابتسمت بدفء وقالت :
"من الغريب حقاً ان ارى ابنة عمي الصغيره تملك حبيباً مجدداً.."
"مجدداً؟"
ونظر اليها بوجه خالي من اي تعبير
"اوه الم تخبرك جودي؟ كان لديها حبيب من قبل انه حبيب طفولتها .."
والتفتت حولها تبحث عن شخص ما وتابعت وهي تشير بإصبعها :
"انه ذلك الشاب صاحب البدلة الرماديه..شون.."
وارجعت نظرها اليه تحاول اصطياد اي تعبير عن الغضب ولكنه لم يبدي اي شيئ
"من الطبيعي ان نمتلك العديد من العلاقات في الماضي.."
ولم ينطق بشيء اخر
"اجل هذا امر طبيعي ولكنني استغربت وجود علاقه جديده لها بينما خرجت من الاخيره حديثاً..كما تعلم الامر يحتاج وقتاً طويلاً للمرء ان يتخطى حب الطفوله! الا اذا كان لا يثمن علاقاته الجديده ويراها ربما وسيلة الهاء..تعرف ما اعني.."
وابتسمت بجمال وتابعت :
"اوه ليس علي ان احبطكما فأنتما حبيبين حديثاً لكنني اتكلم بشكل عام كما تعرف.."

أنت تقرأ
(أنتِ شيئ يخُصني.)
De Todoاريدكِ ان تعودي معي.. انا ببساطه لا استطيع التخلي عنكِ بعد الان.." "و من قال بأنني سأذهب معك!" ونظرت له بتوتر وهو ينهض ويتوجه نحوها ولم تعلم هل سوف يفعل شيئاً ام ماذا توقف امامها واتكأ بيديه على ركبته حتى يصبح وجهه مساوياً لها "و هل اخذت موافقتكِ...