"اهلاً بني.."
همست غاريسا
"اهلاً يا امي.."
وجلس امامها انه يعلم ان والدته مازالت لم تتقبل ان جودي ليست معهم الان..
وهي مستاءة منه وربما يحق لها ذلك .. لم يستطع اخبارها بأي عذر مقنع ..
انه يتمنى لو لديه عذر مقنع لكي يقنع نفسه ايضاً..
لكنه فرط بها بالفعل وهو يشتاق اليها لكنه لا يخبر اي شخص..
انه كالعذاب فقط ..
كُتِب عليه ان يشعر به لوحده من دون ان يستطيع التحدث به ..
"لن اطيل البقاء انا سأنصرف بعد قليل فقط اردت رؤيتك.."
"انا.. "
وترددت قليلاً..ثم تابعت :
"انا لا اريد تكرار الحديث معك في كل مره اراك بها .. لأنك لم تعد تزورني كثيراً الاونه الاخيره لذا لا اريد ان ينتهي بنا المطاف نتجادل في كل زياره..لكن.."
وبدا عليها الاستياء
"امي.. لقد اخبرتكِ مسبقاً.. انا بالفعل لا اكذب.. انا لا اعلم اين هي.."
وهو يعلم ما ستقوله امه مثل كل مره تسأل اين هي واذا كان بالامكان ان تقابلها بنفسها..
انها موقنه ان لديها القدره على لم شملهما مجدداً..
لكنها لا تعلم اي شيء..
"لكن.. اريد فقط ان اعرف ما اذا كانت بخير.. كيف يمكنها ان تختفي هكذا؟ اخبرتني ان عائلتها لا يعلمون شيئاً ايضاً!!"
وبدت مُلحة
"انا لا اعلم يا امي.. انا ابحث عنها كل يوم ايضاً .. لقد اخبرني عمها ان لديها رغبة قديمه بالذهاب والاختفاء وعيش حياتها منذ البدايه.."
وهو يتمنى ان يكون هذا هو الحال.. انه خائف من مواجه حقيقة ان تكون جودي قد اختفت للأبد.. وكان كل يوم ينتظر خبراً لشخص عثروا عليه ميتاً.. هذا القلق اليومي يسبب له الارق.. كم يتمنى لو يجدها.. ويتحدث معها..
"ك..كيف يمكنها ان تفعل هذا.. انه ليس مثل جودي.."
وبدا صوتها مخنوقاً :
"انا فقط لا استطيع تقبل الامر.."
واحست بيد زوجها تحيطُ كتفها بعد ان دخل الصاله وهو يعلم ما يدور بينهما فهذا ماكانت تتحدث به زوجته طوال الشهر الماضي :
"اهدئي يا عزيزتي..ان ارادت جودي العوده فسوف تعود يوماً ما.."
"اجل هو كذلك.."
همس ماركوس وشعر بالغرابه انه يقوم بتأييد كلام فرناند وهذا لم يعجبه لذا نهض مسرعاً :
"امي انا سوف انصرف الان.. "
وقبلها وخرج ولم ينتظر اي رد منها وترك فرناند يواسيها وهو الاخر بقي ملازماً لزوجته وحاول ابهاجها طوال الوقت .. وتجاهل الرسالة التي وردت الى هاتفه كما تجاهل الرسائل الكثيره التي قبلها واغلقه بإنزعاج وهو يتمنى ان ييأس المرسل وينسى الامر ..
أنت تقرأ
(أنتِ شيئ يخُصني.)
Randomاريدكِ ان تعودي معي.. انا ببساطه لا استطيع التخلي عنكِ بعد الان.." "و من قال بأنني سأذهب معك!" ونظرت له بتوتر وهو ينهض ويتوجه نحوها ولم تعلم هل سوف يفعل شيئاً ام ماذا توقف امامها واتكأ بيديه على ركبته حتى يصبح وجهه مساوياً لها "و هل اخذت موافقتكِ...