لماذا هو وليس انا؟

2.9K 132 5
                                    

"اليوم سوف يحضر الكثيرين ممن اعرفهم ..لا بأس ان قمتِ بدعوة ماركوس اليس كذلك؟"

نظر ماريوس الى ابنة اخيه بحماس فلقد مرت ايام منذ ان علم بعلاقتها ولكنه يشعر في كل مره وكأنها الاولى..انه يود حقاً ان ينتشر الخبر بين الناس بأن ابنة اخيه يحبها رجل اعمال شهير مثل ماركوس جيرالد..

رجل لم يبدي اهتمامه بالنساء لوقت طويل! سوف يكون خبراً رائعاً وسوف يتم تأكيده ان تمت رؤيته اليوم في وقت غير رسمي وانما مناسبة رجال اعمال للمتعه فقط!

"لا اعرف سوف اخبره بذلك.."

وخرجت وهي تفكر في كون الايام الماضيه كانت كالاحلام فعلاً..لقد بات عمها يوفر لها كل شيئ وكأنها لو لم تكن تعرفه لاخبرت نفسها انه يحبها فعلاً!

باتت المشاعر تختلط عليها ولكنها سوف تبقى تكرهه وسوف تنتقم منه انه حتى اشترى لها هاتفاً جديداً لكي تتواصل به مع اي احد تريده ولكنها تعرف انه فقط من اجل ماركوس..

لم يرفض الاخر الامر وبات يرسل لها الرسائل ولكن بشكل موجز ومختصر عن والدته وعن رغبتها الملحه ان تخرج للتسوق معها وان تراها مرة اخرى ولو كان الامر بيدها لقابلتها كل يوم..

وهذا جزء خاص لم تستطع جودي استيعابه..مازالت مشاعر والدته الودوده تجعلها في حيرة من امرها وزوجها فرناند ايضاً كان كالاباء الدافئيين فعلاً وابتسامته لطيفه ..

لم يترك لها خيار سوى ان تفكر بكون العلة كلها تكمن في ماركوس وما يود الحصول عليه وراء كل هذه الكذبات والتمثيل.. وهذا يجعلها تشعر بغصة في حلقها و لكنها ستترك الاحداث لمجرياتها وسوف تسايره الى ان ينتهي منها وتنتهي منه ..

انزل ماركوس هاتفه بفتور فهو يكاد لا ينتهي من سيل رسائل والدته ابداً ، صحيح انه يعلم منذ الاساس كون والدته لا تمانع اختياره لأي فتاة عكس ماكان يظن ويعتقد بالطبع ولكن ذلك لا يعني ان تتعلق بجودي هكذا!

انها ترغب ان تجعلها ابنة لها منذ الان!

يال السخريه !

انه منذ الاساس يعلم بأن كل افكاره كانت خاطئة حول والدته وزوجها كان فقط يشعر بالغضب لكنه لم يعد يشعر بذلك منذ قابل جودي انه يعلم بأنه استعمل هذه الطريقه الملتويه معها ليس لخداع والدته او زوجها انه فقط يود خداع نفسه بأنها معجبه به وتريده كما هو يفعل تجاهها ...

امر مثير للسخريه فعلاً !

ان يكره هذه المشاعر طوال تلك السنين ويقع من دون مقدمات هكذا..

قضاء اي وقت برفقتها واحتكار وقتها له ومراقبة كل شيئ يخصها ..

و التأهب لفعل اي شيئ من اجلها ، هل بالفعل يحدث هذا؟

بات موقناً انه لن يجعلها تذهب الى احد غيره ابداً..

التفت مسرعاً الى هاتفه وحمله من جديد وقرأ رسالتها حول امكانية قدومه الى حفل خاص يقيمه عمها و اضافت بأنه بالطبع يمكنه الرفض..هل يمكنه فعلاً؟ ارسل رده ونهض تاركاً الهاتف خلفه

(أنتِ شيئ يخُصني.) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن