(أنتِ شيئ يخُصني.)

يوم هادئ

في الايام اللاحقة لم يستطع دايمند ايقاف فضوله المتزايد بشأن اختفاء جودي انه لم يتخطى الامر وبقي طوال الشهر الماضي يفكر في المستشفى اين من الممكن ان تكون رحلت..

انه يعلم ان كل ما جرى له ، كان مخططاً ..

وهو يعلم ان ماركوس سببه فتلك النظره التي كان يبديها لن ينساها لبقية حياته انها نظرة وحش اكثر من كونها لشخص وكأنها تحوي الكثير من الرغبه بالقتل من دون ان يرف لصاحبها جفن لذا هو واثق من ذلك لكنه لم يستطع اثبات الامر ..

هذا جعله يعرف ان ماركوس بذاته لا يعلم اين هي لذا هو غاضب طوال الوقت .. هذا يشفي غليله قليلاً فهذا دليل انها هجرته هو ايضاً ولم تهجرني انا فقط..

لا يتوقف علي الا ان اتشافى واعود للبحث عنها .. ربما هذه المره قد يتغير شيء ما

دخل ماركوس المبنى الضخم وتوجه نحو مكتبه لقد بقي الامر على حاله مملاً منذ اختفاء جودي ..

بالرغم من معرفته لمكانها واين تسكن وما العمل الذي حصلت عليه اقنع نفسه بأنه يكفيه انه يعلم انها على قيد الحياة وبخير لن يطلب الكثير لكنه مازال حانقاً من فكرة قدوم شون اليها وزيارتها في كل فرصه

مازال رجله يراقبه وقد كان يخرج اليها في المساء ويبقى برفقتها حتى تنتهي ويودعها من عند الباب ويذهب وهذا مريح بعض الشيء فعلى ما يبدو لم تتطور الامور لكي تدعوه الى مكان سكنها ..

هل هو من ساعدها في المقام الاول؟

هل علاقتهما تطورت؟

هذا مالا يستطيع تجاهله .. ربما يجب ان يختفي من حياتها كلياً وهذا الافضل للجميع

"مرحباً ماركوس جيرالد!"

عاد للواقع حين تكلم الرجل الذي يجلس في مكتبه وكأنه كان ينتظره

"مرحباً بك سيد كيراث ارجو انك لم تنتظر طويلاً.."

وحياه بمصافحة رسميه وجلس امامه

"لا ! وصلت للتو.. "

"ارجو انك بخير."

"انا بكامل صحتي الان.. لذا من الجيد الخروج من المنزل واداء بعض الاعمال بنفسي بدل ان اوكلها الى ابني المسكين.."

"من الجيد رؤيتك متعافياً ."

"شكراً لك.. انا مبتهج بالفعل مادمتُ اضع اعمالي برعياتك.."

"ارجو ان اكون عند حسن ظنك.."

وابتسم

"انت دائماً عند حسن ظن الجميع! انا فقط اردت المرور لكي اعطيك باقي الوثائق و اخرج من المنزل كما تعلم زوجتي لا تكاد تنفك تعتني بي وهذا يجعلني اشعر انني اصبحت عجوزاً.."

وضحك

"ربما منذ الان وصاعداً سوف ارسل ابني لكي يتمم باقي الاعمال معك..حان الوقت لكي استغل باقي هذه الصحة في شيء يسعدني.."