حل المساء تقريباً .. وجودي لا تعلم مالذي تفعله اكثر من بقاءها وراء النافذه تراقب الناس وتراقب المدينه الكبيره .. يال الملل ويال السخافه الى متى سوف يتم حبسها هنا؟
التفتت مجفله حين فتح الباب ودخل ماركوس وكأنه يعود لمنزله ليقابل زوجته الحبيبه بعد عناء طويل من العمل ويقص لها معاملة مديره المجحفه بحقه
لكن الامور ليست هكذا فهو ليس زوجها وهي ليست من محبينه ايضاً كما انه ليس لديه اي مدير هو مدير نفسه وهي محبوسه وهذا اهم شيء في القصه ..
وهذا لا يجعل امامها اي فرصه لتتخيل هذه الاشياء وتخفف عن نفسها وطأة هذا السجن
نظرت له حين تذكرت الليله الماضيه وتمنت ان لا ينظر اليها عن كثب فهذا يجعلها مكشوفه وهي لم تحب هذا الشعور ابداً ..
"اميركِ شون يبحث عنكِ.."
قالها بعد ان جلس وهو يتذكر الليله الماضيه
"ماذا تقول؟"
"لقد اخبرني اليوم انه قلق بشأنكِ .. ولا يعلم اين انتِ..يريد مني بعض المساعده.."
واشعل سيجارته
"شون فعل ذلك؟؟"
هل هو قلق عليها ؟ يال هذا الشعور
"هل انتِ سعيده ؟"
".." ولم تعلم بم تجييه
"هه.. "
"الا يمكنك على الاقل جعلي احصل على هاتفي؟"
"لكي تردي على رسائله القلقه؟"
بسخريه
"انا فقط اريد الرد عليه واخباره انني بخير! والا سيبقى يبحث!"
"ولم لا تدعينه يبحث؟"
"لماذا تفعل ذلك! "
بغضب
"ولماذا لا افعل ذلك؟"
"لانه ليس من حقك ربما؟ انت تحبسني هنا ولا اعلم الى متى!"
وتذكرت فرصتها الذهبيه بالامس وشعرت بالحرج من نفسها لن تتوانى عن اغتنامها في المره القادمه!
"حتى تحبي المكان لن يعود حبساً.."
"واذا لم احبه ابداً؟ "
"سوف يبقى حبساً اذاً.."
نظرت له بغضب مكتوم وعرفت انها يجب ان تصبر وتتعامل بالحيله مع هذا المريض لذا تنهدت وجلست على الكرسي المقابل له وغيرت تعابيرها لتعابير اهدأ قليلاً
"حسناً لننسى الامر الان.."
وتنهد وتابعت :
" في المره السابقه كان اسلوبي فظاً معك.. "
تقصد تلك الليله التي اخبرته بها بأنه مثل دايمند
"اي مره تقصدين؟ هناك مرات كثيره لا استطيع احصاءها.."
![](https://img.wattpad.com/cover/260273625-288-k890460.jpg)
أنت تقرأ
(أنتِ شيئ يخُصني.)
Acakاريدكِ ان تعودي معي.. انا ببساطه لا استطيع التخلي عنكِ بعد الان.." "و من قال بأنني سأذهب معك!" ونظرت له بتوتر وهو ينهض ويتوجه نحوها ولم تعلم هل سوف يفعل شيئاً ام ماذا توقف امامها واتكأ بيديه على ركبته حتى يصبح وجهه مساوياً لها "و هل اخذت موافقتكِ...