مسامحة ربما..

1.7K 74 9
                                    

نظرت جودي الى غرفتها ومازالت لا تصدق ما الت اليه الامور .. هل يعقل انها عادت الى هنا بعد كل شيء؟ هل الوضع امن؟

اخبرها عمها انها لم تعد مجبره على العيش بعيدا ليس بعدما اصبح يحاول اعلامها وتدريبها على ادارة كل اعماله بعد الان وهاهي عادت الى غرفتها والى منزلها الذي لطالما كرهته وتمنت الهروب منه ..

الذكريات لم تتوقف عن الولوج الى عقلها وحشر نفسها به ولكن ما يعيزها ان الظروف الان اختلفت وقد اختلفت بشكل جذري . في بعض الاحيان تخبر نفسها انها تحلم وان هذا كله لم يحصل ..

لكن هناك شيء يخبرها انها تعيش بالواقع وانها تستحق ان تستريح بعد كل ذلك العناء من الركض والاختباء والخوف

لا تعرف بعد الان ما هي طبيعة علاقة عمها بدايمند ولكن التغير الذي تلاحظه من عمها اكد لها ان دايمند لن يشكل اي خطر عليها بعد الان وهذا ولو بشكل طفيف جعلها تحس بالامان الذي لطالما تمنته ..

لم تقابل غابرييلا كثيراً منذ ان عادت وربما الاخرى لم تعد تريد رؤيتها ليس بعدما عرفتا ان جودي ستتفرع الان في اعمال ماريوس وستديرها ، هي تعرف ان هذه الفكرة لا تعجبهما بالتأكيد وهي ايضاً مازالت لا تعرف مما اذا كانت تريد فعل هذا ام لا ..

طرق الباب وخفق قلبها معه ولكن دخول الخادمه خفف قليلاً من روعتها فقد ظنت ان زوجة عمها او غابرييلا اتت احداهما لتنغص عليها امانها المؤقت

"انسه جودي .. السيد شون وصل .. "

"حسناً سأنزل بعد قليل .."

اغلق الباب وعادت تفكر فيما اذا كان من المناسب مقابلته الان بعد اخر رسالة مختصره ارسلتها له .. اخبرها انه يريد رؤيتها ولم تجبه الا اليوم وهاهو اتى مسرعاً لرؤيتها

اغلقت باب غرفتها ومازالت لا تعرف مالذي ستقوله حين ينهال عليها بالاسئله ..

نزلت الدرجات ووجدته جالساً هناك في الصاله وما ان لمحها حتى تغيرت تعابيره

"جودي!"

"شون.."

"لم ارد تصديق الامر حتى اراكِ.. انتِ هنا بالفعل وبخير!"

"اجل انا بخير بعد كل شيء .. كيف حالك؟"

وجلست امامه

"انا بخير! جودي.."

وسكت قليلاً وتابع :

"مالذي حصل؟! "

"لا شيء .. "

وترددت وهو لاحظ هذا

"الا تريدين اخباري؟!"

"لا الامر ليس كذلك.. "

"اذاً لماذا اختفيتي؟! مالذي حصل ! ولماذا انتِ هنا الان؟ "

"لقد عدت لانه لم يعد الاختباء ضرورياً يا شون.."

(أنتِ شيئ يخُصني.) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن