نصف الخيط من الحقيقة.

2K 92 4
                                    

"مالذي تفعله هنا يادايمند.؟"

"الا يمكنك حتى ان تهنأني على شفائي التام يا صديقي القديم؟"

وجلس واضعاً قدماً فوق الاخرى بتبجح

"ما زلت لا اعلم لماذا انت هنا.."

نهض ماريوس تعبيراً منه عن انزعاجه من قدوم دايمند الى منزله بعد كل هذا الوقت ..

حين تعرض لذلك الحادث لم يقوى حتى على زيارته او ارسال اي رساله له لقد تمنى لو تنقطع بينهما العلاقه نهائياً فأمام ماركوس هو لن يخرب صورته اكثر من ذلك وهو يحمد الله يومياً لكون الامور انتهت على هذا الشكل لذا لا يريد من دايمند ان يخرب ما بناه الشهرين الماضيه بقدومه هذا

"لا تكن جافاً معي.. لقد تغيرت الامور .."

"ومالذي قد يتغير بمرور شهرين؟؟"

"يتغير الكثير..الا يوجد اي اخبار عن جودي حتى الان؟"

"وتخبرني انه تغير الكثير! هه .."

وبدا ساخراً فهو يعلم ان دايمند لن يتخلص من جنونه هذا حتى يموت

"استمع الي انا فقط قلق عليها.."

تابع دايمند لكنه قاطعه بحده

"ولماذا تظنها هربت وتركت كل شيء خلفها واختفت ؟ هل لانها تبالي بقلقك اللعين عليها؟؟ انها لا تبالي بأي شيء سوى مصلحتها لذا توقف عن التظاهر بالقلق بعد الان وانسى امرها!"

"ومع ذلك لا يمكنني ان اوقف نفسي عن التفكير.. "

"يجب عليك ذلك!!"

وبدأ يغضب

"هل نسيت! كل شيء انتهى بسببك! وبسبب هوسك اللعين!"

"اهه لا تكن متكبراً .. ليس وكأن لا دخل لك بالموضوع.."

"هل تقول ان لي دخلاً بهروبها؟ "

ونظر له بغضب

"انت السبب في كل شيء لو لم تختطفها وتذهب الى ذلك الحد لما عرف ماركوس اي شيء والان لقد انفصل عنها وهي .. الاله وحده يعلم في اي ارض تعيش الان.."

ومسح رأسه يحاول طرد هذا الصداع

"لكن الست غاضباً منها؟ للحد انك لم تراودك اي رغبه لمعرفة مكانها؟"

وتجاهل كل شيء قاله ماريوس

"الحديث معك عقيم .. لقد توقعت ان الحادث الذي حصل لك قد يجعلك تعيد حساباتك قليلاً .. لكنك لم تقم بأي شيء سوى العوده لنقطة الصفر.. انا لا اريد رؤيتك بعد الان بالفعل.."

وخرج من دون ان يسمع اي شيء اخر فهو ايضاً يراوده فضول ليعرف بأي مكان تختبئ تلك اللعينه فكل ما يريده هو ان يخنقها ليؤدبها لكنه يحاول تجاهل كل شيء والتركيز على نفسه قليلاً لذا اخر ما يريده ان يقابل شخصاً يبني داخله مشاعر الحقد هذه

(أنتِ شيئ يخُصني.) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن