"استمعي الي فقط! انا لم اعد اريد اي شيء فقط فرصة للحديث! لذا ابقي ارجوكِ!"
تكلم ماريوس بحرقه ومازال لا يستوعب ان من تقف امامه هي ابنة اخيه بعد كل هذا الوقت من الاختفاء .. تظهر فجأه امام عتبة الباب وتبدو مختلفه .. وماريوس ايضاً اختلف حاله كثيراً.. لكن كيف سيجعلها تصدقه؟!
"اخبرتك سابقاً لقد اتيت لانني اريد اخذ بعض اغراضي اذا ما كنتم لم تلقوها بالشارع فقط .. "
وهي بدورها لم تتوقع ان تكون غرفتها كما تركتها قبل عدة اشهر وهذا اثار بها الاستغراب .. لا تخفي ان قلبها غاص كثيراً وهي تقف امام عتبات هذا المنزل
لقد تذكرت الكثير والكثير واحست بالخوف من احتمالية ان تقابل دايمند مرة اخرى ولم تعرف لماذا ارادت العوده واخذ باقي اغراضها فهي وضعت في رأسها احتمالية كبيرة ان يكون عمها قد تخلص من كل شيء
ولكن لماذا؟!
لماذا لم يتخلص من اي شيء؟
منذ خرجت من منزل غاريسا وهي تحس وكأن هناك شيء تغير بها
هل باتت انضج؟
هل ربما كل ذلك الوقت الذي قضته لوحدها وبرفقة ماركوس جعلها ترى الامور من منحى اخر؟
انها تعارض نفسها كثيراً فهناك شعور ضيئل يخبرها انها ارادت العوده لهنا وتذكر كل شيء
"انا اعرف انني لم اعد استحق اي شيء منكِ يا صغيرتي ولستِ مدينه لي بأي احترام فأنا استحق! "
لم تتوقع ان يقول هذا والتفتت ناحيته وشدت حقيبتها
"انا اعرف انني كنت طماعاً وانانياً ! واعرف انني رميتك في ظروف اقسى من ان تتحمليها لوحدكِ! لقد اردت تحقيق اهدافي فقط ولم اهتم بمن حولي وانتِ اكثر شخص كنت قاسياً بحقه! "
وتنهد وتابع :
"لم اعد اريد ان اعرف مع من تسكنين او ماذا تفعلين او حتى مالذي تريدن لحياتك ان تكون عليه بعد الان انتِ حره! ولكن اسمحي لي بمساعدتكِ!"
"ولماذا تريد فعل هذا؟! فجأه! "
واحست بالحنق منه ومن نفسها لانها مازالت تحن للايام القديمة على الاقل الدافئ منها فقط
"لا اريد اي شيء فقط اريدكِ ان تسامحيني.. لانني..
وتردد قليلاً وفي هذه اللحظه بالذات باتت تجاعيده اعمق وبات هرماً الى حد كبير ولم تتصور جودي ان هذه الفتره التي غابتها جعلت عمها يتغير هكذا ..
"منذ عدة اشهر في الوقت الذي التقيت به ماركوس لا اخفيكِ انني كنت كاذباً الى ذلك الوقت واردت الا تتشوه صورتي امامه ووضعت كل اللوم على دايمند .. لا اعرف بعد الان ما اذا كان يعرف الحقيقه وانني كنت جزءاً من معاناتكِ ولكنني لم اعد اهتم .. لقد تدهور حالي منذ عدة اشهر وكل ما كان يخطر على بالي هو انتِ .. اردت ان اقابلك ولو لمره اخيره واعوضكِ.."
![](https://img.wattpad.com/cover/260273625-288-k890460.jpg)
أنت تقرأ
(أنتِ شيئ يخُصني.)
Randomاريدكِ ان تعودي معي.. انا ببساطه لا استطيع التخلي عنكِ بعد الان.." "و من قال بأنني سأذهب معك!" ونظرت له بتوتر وهو ينهض ويتوجه نحوها ولم تعلم هل سوف يفعل شيئاً ام ماذا توقف امامها واتكأ بيديه على ركبته حتى يصبح وجهه مساوياً لها "و هل اخذت موافقتكِ...