تفاصيل لم تُروى

2.8K 105 2
                                    

عودة للماضي في اليوم الذي تغيبت به جودي عن العمل..



السادسة مساءاً :

"سيد ماركوس ان جودي بصحبة عمها الان.." .

"حسناً ابقى بالجوار واخبرني كل ما تراه او تسمعه.."

واغلق هاتفه واتكأه على كرسيه..

في الصباح اخبرته انها لن تستطيع القدوم للعمل بسبب انها متوعكة قليلاً ولم ترغب بقدومه اليها ليقلها ..

بالطبع لا يمكنه اخبارها لكنه يود حقاً معرفة كل شيء يدور في حياتها كيف يتصرف الجميع من حولها وهو ليس موجوداً..

حينها اتاه اتصال من احد رجاله يخبره انها قامت بالخروج برفقة عمها.. لذا امره بالبقاء حولهم لمعرفة كل شيء ..

لم ترغب جودي بالخروج ولم ترغب ايضاً بالكذب على ماركوس بأمر عدم القدره على الحضور للعمل ولكن هذا كان طلب عمها..

انها ما تزال خائفه من كونه قد يتغير عليها في لحظه لو رفضت له امر ما لذا مازالت تنفذ اي شيء يطلبه وهاهما الان يجلسان على طاولة احدى المطاعم الفاخره وهو امر غريب فهي لم تتوقع في يوم من الايام ان تخرج هكذا مكان معه بالذات.. ولم تعلم ما يريد

"انني بالفعل سعيد بسبب علاقتكِ مع ماركوس .. اريد ان يستمر الامر هكذا لوقت طويل .. "

وارتشف من كوبه ثم عاد وتابع :

"اريدكِ ان تتحدثي معه بخصوص عمل معي.. ليس اي عمل انه خطوة مهمه ستمكنني من الوقوف على قدمي اخيراً في مجال الاعمال كله!"

"انا؟"

وقد توقعت ان يكون هذا ما سيدور حوله الامر فهو لم يأخذها لخارج المنزل وحدهما ليسألها كيف حالها او كيف تشعر يال سذاجتها حين فكرت بأشياء كهذه

"اجل انتِ! اليس حبيبكِ بالفعل! يمكنكِ اقناعه بأي طريقه.."

"الامر ليس سهلاً انا حبيبته وبالطبع لستُ جريئة معه الى هذه الدرجه!"

وضمت يديها بتوتر على الطاوله

"لقد اخبرتني انكما تعرفتما في ميلادك الثامن عشر والان انتِ تشارفين العشرين هل تتوقعين مني ان اصدق انه لم تحصل بينكما اي علاقه؟"

وبدأ يغضب

"م..مالذي تتحدث عنه!!"

وشعرت برأسها يشتعل

"انا ارفض ان تحدث هذه الامور في وقت مبكر جداً!"

تابعت

"ولماذا ترفضين! يمكنكِ الحصول عليه حين تعطينه اشياء كهذه!ثم انه ليس وقتاً مبكراً! هل تظنين انه لن يستاء منكِ ان بقيتي تتصرفين كالاطفال الصغار؟ في يوم ما يجب عليكِ اعطاءه هذا!"

(أنتِ شيئ يخُصني.) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن