بعض الامل للشفاء.

1.6K 60 7
                                    

"ارجوكِ يا سيدة غاريسا.. "

وترددت حين لاحظت ابتهاجها الذي طغى على ملامحها وخشيت ان تصرخ في انحاء الصاله كلها بإعترافها هذا وتابعت :

"ارجو منكِ الا تخبري اي احد بحقيقة مشاعري هذه.. انا اتخبط كثيراً .. واخر ما ينقصني ان يعرف ماركوس بهذا!"

"ولكن! ولكن اذا كنتِ تحبينه اذاً ما المانع من معرفته! فهو لديه نفس المشاعر تجاهكِ!"

"لا! انا اعرف حقيقة الامور ! لن يكون هذا وقتاً مناسباً لاخباره! "

ليس بعد كل شيء حصل هي واثقه ان ماركوس قد يقوم بإزدراءها وقد يسخر منها لكونها وقعت له في نهاية المطاف! كما انه مازال لديهما الكثير لقوله!

لاحظت غاريسا تعابير جودي المتكدره وقالت :

"حسناً! اعدكِ انني لن اخبره بهذا ولكن عليكِ بدوركِ ان تعديني انكِ ستعطين الامر فرصه وتتحدثي معه! "

"اعدكِ بذلك! "

"انا سعيده بالفعل! "

وامسكت يدها وشدت عليها بحب وما كان امام جودي الا ان تجبر نفسها على الابتسام والندم على اعترافها بات يأكل قلبها منذ دقائق عده ..

هل هذا الشعور الذي تحسُ به حقيقي؟!

ام انها فقط اجبرت على قوله؟!

ولماذا وبحق خالق السماء قررت قوله الان من بين جميع الايام والساعات!

وامام والدته!

ولوهله خطرت ايميليا على بالها ولكنها استبعدت هذا السبب بسرعه ورمشت بعينيها بثقل ..

لا يمكن ان تكون قد قالته لكونها خشيت ان تخسره بوجود منافسه جميلة مثلها ..

فمجرد تفكيرها بهذا الامر من هذه الناحية يجعلها تظن انها تصرفت بطفوليه شديده ورعونة لا رجوع عنها ..

ولا سيما انها قالت هذا الاعتراف الصارخ لوالدته بعينها!

كل شيء بات فوضوياً وباتت تندم لكونها حضرت هذا العشاء برفقة عمها ..

بالتفكير بالامر !

الم يطيلا البقاء اولئك الاثنان؟!

نظرت للخارج ولمعت عينيها حين لمحتهما عائدان للداخل وشدت يد غاريسا فأول مشهد تبادر الى ذهنها هو ان تركض والدته ناحيته لتصرخ به ( ماركوس ان جودي تحبك!!!)

ولكن الاخرى ابتسمت لهما وسحبت نفسها مسرعه واختفت وكأنها تجبر نفسها على الابتعاد عن ابنها لان كتمان السر هذا ، اكبر مما تستطيع تحمله

"ارجو اننا لم نجعلكِ تنتظري طويلاً.."

خاطبها ماركوس برسميه

"لا والدتك كانت هنا للتو .. وايميليا ايضاً.."

"اذاً التقيتي بها؟"

(أنتِ شيئ يخُصني.) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن