|٠| مشهدٌ من الرواية.

10.6K 319 163
                                    

- مُناسبة لمَن هم فوق سن السادسة عشرة +١٦؛ لاحتوائها على بعض الألفاظ القوية.

جروب كتاباتي وتفاعل شخصيات الروايات وعائلتي من القُرّاء فيسبوك، اللينك في بايو حسابي هنا.

جروب كتاباتي وتفاعل شخصيات الروايات وعائلتي من القُرّاء فيسبوك، اللينك في بايو حسابي هنا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.........

«إلى أين أنتِ ذاهبة؟ لم ينتهِ الدوام بعد، هذه ليست عادتكِ في العودة للبيت مبكرًا.»

تنهدت الأخرى بضجرٍ وبدأت بجمع أشيائها في حقيبتها تجيب ورأسها لم ترفعه:

«نعم (ساندي)، هذه ليست عادتي في الذهاب مبكرًا، ولكن كما تعلمين زوجي سيعود من السفر في المساء، ويجب أن أعود للبيت مبكرًا؛ للقيام ببعض الأعمال الخاصة باستقباله.»

نظرت لها ساندي بعينيها الخضراوين اللامعتين بخبث، ثم نهضت عن الكرسي خلف مكتبها واقتربت منها تضع يدها على كتفها، بينما تلك الابتسامة المستفزة احتلت شفتيها النحيفتين تهمس بخبثٍ:

«رائع.. رائعٌ جدًا، يبدو أن السيد (مالك) قد تذكر أخيرًا أن لديه بيت وزوجة وأيضًا طفلة صغيرة؛ لذلك قرر العودة بعد غيابٍ دام لشهر كامل.. حقًا أنا سعيدة من أجلكِ."

مسحت دمعةً وهميةً تمثل البكاء، فالتفتت لها الأخرى تنظر بعتابٍ، ثم ضربتها في ذراعها بخفةٍ تتذمر:

«ساندي أرجوكِ كُفي عن هذا المزاح الثقيل، زوجي دائمًا منشغل بعمله، ولكن لديه السبب؛ فهو يسافر ويعمل لكي يوفر لي ولصغيرتي الأموال لنعيش برفاهية

قلبت الأخرى عينيها بمللٍ، ثم عادت تجلس على الكرسي خلف مكتبها تتحدث بمللٍ:

«نعم.. نعم أعلم أنه يعمل ليوفر لكما المال وبلا بلا بلا وهذا الكلام الفارغ كله، لا أريد أن أكون سببًا في انزعاجكِ، ولكن دعيني أخبركِ أن من يحب زوجته لا يبتعد عنها كل هذه المدة بحجة العمل.»

نظرت للأسفل بتفكيرٍ وشردت في تلك الجُملة التي قالتها ساندي، إن كان فعلًا يحبها؛ فلمَ يستمر في الابتعاد عنها بحجة السفر؟

جحيمُ زوجتي. ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن