|١| زين وغد مالك!

3.8K 258 106
                                    

وضعت وجهها بين كفي يديها تبكي بصوتٍ مكتومٍ وجسدها يهتز مع بكائها، ولكنها أزالت كفيها تنظر لصغيرتها التي أتت لتضع يدها على كتفها، فشدتها تدفنها في عناقها، ثم نظرت للأعلى لذلك الذي ينظر لها بهدوءٍ وكأنه غير متأثرٍ بدموعها.

أغمضت عينيها بقهرٍ لتفتحهما مجددًا تسأله بصوتٍ مختنقٍ بالبكاء:

«لماذا تزوجت من أخرى؟ لماذا؟»

مسح على وجهه بهدوءٍ يلتفت لزوجته الأخرى ليأمرها بجمودٍ:

«چاسمين! اصعدي للأعلى والخادمة ستدلكِ على غرفتكِ.»

«ولكن...»

«للأعلى چاس.. الآن!»

انصاعت لأمره وانسحبت بهدوءٍ بعد نظراته الحادة تلك برفقة الخادمة تصعد الدَرج متجهةً للأعلى، فابتسمت بشماتةٍ حينما مرت بجانب الأخرى التي تجلس على الدَرج وطفلتها في عناقها.

تنهد بضيقٍ ينظر لطفلته، ثم انحنى ليجلس على ركبتيه أمامها، شدها من عناق والدتها يجبرها على النظر له ليهمس بهدوءٍ:

«فلتصعدي لغرفتكِ الآن صغيرتي، وأنا سآتي لألعب معكِ بعد قليل.»

«ولكن أنا أريد البقاء مع أمي.»

«ليس الآن (نارد) فأنا أريد الحديث مع الماما بمفردنا.»

قالتها الصغيرة بطاعةٍ طفوليةٍ ونظرت لوالدتها بهدوءٍ لتنسحب للأعلى لغرفتها.

«حثـنًا.»

فور صعودهما نظر لزوجته بهدوءٍ يقترب منها أكثر يسألها ببرودٍ:

«لماذا تبكين الآن؟»

رفعت عينيها عن الأرض تنظر له بعدم تصديقٍ، فتحولت ملامحها تمامًا للغضب تجيبه بصوتٍ عالٍ:

«وهل تريد مني أن أشغل الموسيقى وأرقص بسعادة وأنا أرى زوجي يأتي للمنزل بعد غيابه لشهر كامل وبرفقته امرأة تقول أنها زوجته؟ تبًا يا رجل!»

تنهد بضيقٍ ينظر لها بحدةٍ، ثم نهض من مكانه يستدير وظهره مقابلٌ لها يتحدث بهدوءٍ:

«لقد كانت لدي أسبابي الخاصة لأفعل هذا.»

«وما هي هذه الأسباب الغبية (زين)؟»

نهضت من مكانها تقف أمامه، ثم انفجرت تصرخ فيه بحدةٍ فنظر لها بغضبٍ هو الآخر ليبادلها الصراخ:

«تبًا (آنچل)، لا تصرخي هكذا أمامي!»

«أنت مجنون.»

تمتمت تطالع غضبه بعدم تصديقٍ، أيغضب رغم خطئه؟ بينما رمقها هو بنظرةٍ حادةٍ واقترب خطوةً رافعًا سبابته اليمنى بتحذيرٍ يقول:

«وأنتِ قليلة احترام حتى تتحدثي مع زوجكِ بهذه الطريقة.»

«لا تقل زوجي يا هذا، أنا لا أريدك.»

جحيمُ زوجتي. ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن