|١٢| ابني هو الخائن.

1.4K 105 191
                                    

الصديق وقت الضيق.. هذه مقولةٌ معروفةٌ ربما منذ العصور القديمة، ولكن نايل طبَّق هذه المقولة، ولنقل بشكلٍ عكسي، أو ربما نفى هذه المقولة نهائيًا؛ حينما شد ذراعي زين للخلف ليضع الأصفاد حول رسغي زين، أغلق الأصفاد بقوة يهتف بصُراخٍ:

«لوي وزاك، اتصلا بسيارة إسعاف بسرعة وانقلا هاري للمشفى، وأنت اتبعني للسجن أيها المجرم!»

زاك: «مجرم؟»

لوي: «مشفى؟»

كلمات نايل الغاضبة فاجأت زين الذي تصنّم مكانه يطالع نايل بصدمةٍ ويحاول تحريك يديه المحاطتين بالأصفاد، كما فاجأت زاك ليهتف متسائلًا بتلك الكلمة، عدا أن صدمة لوي كانت لا تمتُ للموقف بصلةٍ، فأربعتهم قفزوا هلعًا حتى سقط لوي للخلف مُتعرقلًا أثناء تراجعه، حينما صرخت آنچل عاليًا كما لو أنها عادت للحياة للتو، تطالع زين بنظرات مذهولة هاتفةً بتلعثمٍ:

«لـ..لمَ أنا عارية؟ مـ..ماذا ييـ..يحدث هنا؟»

وكأن سؤالها أعاد الجميع للواقع خارجين من صدماتهم بما حدث، ليرمقها زين بنظرة أرعبتها صارخًا بانفعالٍ بينما يتململ بين يديّ نايل يريد التخلص من الأصفاد:

«اخرجوا من هنا جميعًا، وأنتِ اذهبي لارتداء ثيابكِ، أزِل تلك الأصفاد عني نايل!»

شدّه نايل من الخلف يجره لخارج الغرفة هاتفًا بحزمٍ:

«لن أزيلها، نحن صديقان ولكن أنا شرطي وعملي هو أهم أولوياتي، أنت قاتل ولن أسمح لقاتل بالتجول بحرية. وتوقف عن الصراخ؛ ستثقب طبلة أذني.»

«يا إلهي، ما الذي تقوله؟ هل ستأخذني للسجن حقًا؟»

توسّعت حدقتا عينيه بينما يتساءل بصدمةٍ تحوّلت للغضب سريعًا حينما ركضت آنچل بصعوبةٍ؛ بسبب الألم الشديد برأسها تجاه نايل تتمسّك بقميصه صارخةً في أذنه ودموعها بدأت في الانهمار بشهقاتٍ مسموعةٍ:

«توقف نايل أ..أرجوك، عن أي سجن تتحدث؟ زين لم يفعل شيئًا.»

«بلى فعل، لقد أطلق رصاصة في صدر هاري للتو.»

أجابها نايل متنهدًا بيأسٍ، فنهض لوي عن الأرض يرمق نايل بنظراتٍ مصدومةٍ يسأله بتأتأة متلعثمًا:

«ههـ..هاري ممـ..مصاب ببـ..برصاصة وو..و أأ..أنتم تتـ..تحد آآ..»

«ما بك يا رجل؟ لم تتحدث بهذه الطريقة؟ هل أنت مريض نفسي؟»

قاطعه زاك متدخلًا في المناقشة بعد صمتٍ منذ البداية وهو يضع يده على كتفه، فرمقه لويس بنظرةٍ مشمئزةٍ، فتح فمه ليجيبه، ولكن آنچل تنهدت تقاطعه مجيبةً هي:

«لوي يتلعثم عندما يكون متوترًا. و أأأ..مهلًا لحظة! هـ..هاري مصاب برصاصة؟»

«أجل، زين قتله.»

جحيمُ زوجتي. ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن