|٧| هل صفعتني للتو؟

1.8K 155 59
                                    

لا يوجد إنسانٌ حيّ على وجه الأرض ليس لديه أعداءٌ أو أشخاصٌ يكرههم، أو ربما يوجد، وبالطبع سيكون هذا الشخص إما فاشلًا أو طيبَ القلب لا يكره أحدًا، ولكن بعيدًا عن هذا الشخص.. فقد كان زين من البشر الذين يملكون أعداءً، ولكن لحظه السيء ظهر كل أعدائه ومَن يكرههم دفعةً واحدةً.

بالطبع من يرى شخصًا يكرهه سيتضايق ويغضب، ولكن هذين الشعورين قليلان جدًا بالنسبة لزين -الذي دفع زاك للخلف يُبعده عنه، ثم أمسك لوي من ياقة قميصه- يهزه بعنفٍ بينما يهتف بحدةٍ:

«ماذا تفعل هنا يا أنت؟ كيف تجرؤ على دخول بيتي مرةً أخرى بعد تحذيري لك؟ يبدو أنك لم تتعلم شيئًا من ضربي لك في المرة الأخيرة.»

زين كان مخيفًا في غضبه، وأي شخصٍ يراه غاضبًا بهذا الشكل سيخاف منه، مثلما اضطرب قلب لوي وكاد يقفز خارج قفصه الصدري وهو يُتأتِئُ ليجيبه بخوفٍ:

«لـ لـ..لقد دعتني آنـ..آنچل، و وأنا جئتُ ففـ..فقط لأرحب ببـ..بعودة عمتي تريشا.»

قاطعته تريشا بحنقٍ: «لمَ تستمرون بقول عمتي أيها الحمقى؟ أنتم تظهرونني كبيرة بقولكم عمتي.»

تجاهل الجميع مقاطعة تريشا وأعادوا نظرهم لزين، الذي ازدادت شدة إمساكه لياقة قميص لوي، حتى كاد يقطعها يُكمل صراخه:

«حتى وإن دعتك زوجتي لا تلبِّ الدعوة، ألا يكفيني وجود هاري الأنثوي وچاستين، والآن زاك وأنت؟»

«يا رجل وماذا فعلتُ أنا لتذكر اسمي؟»

أبعد زاك نظره عن مؤخرة شاكيرا حبيبة نايل متسائلًا بانزعاجٍ، فتحدث چاستين من بعده بنفس الانزعاج:

«وأنا أيضًا لم أفعل شيئًا سيئًا منذ مجيئي.»

قهقه ليام ساخرًا يقول:

«عذرًا سيد بيبر، أنت تقصد أنك لم تفعل شيئًا جيدًا منذ مجيئك، فكل ما حدث ويحدث وسيحدث من مشاكل أنت السبب بها.»

لكزته ساندي في ذراعه بخفةٍ تتدخل محذرةً:

«اصمت يا هذا، چاستين هذا شخصية مرموقة بفرنسا ويستطيع إيذاءك.»

فنظر لها ليام بحنقٍ يتذمّر:

«لمَ تستمرين دائمًا بإخافتي من الآخرين؟ نايل شرطي وچاستين شخصية مرموقة، فليذهبوا جميعًا للجحيم أنا لا أهتم.»

نهض نايل من مكانه بغضبٍ، واقترب من ليام يهتف فيه، مشيرًا بسبابته بتحذيرٍ:

«هاي يا أنت، لا تذكر اسمي على لسانك النتن، فذاتًا أنا لم أتحدث معك.»

نهضت شاكيرا هي الأخرى، واقتربت من نايل سريعًا تشدُّه ليجلس قائلةً بهدوءٍ:

«اهدأ عزيزي إنه أحمق.»

جحيمُ زوجتي. ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن