|٢١| زوجة زوجي ووالدي.

1.3K 112 153
                                    

التوتر!
إحساسٌ سئٌ مثله مثل الخوف، إحساسٌ تضعنا فيه بعض المواقف دون سابق إنذارٍ، يتفاعل مع الجسم بمعادلةٍ نتيجتها إصفرار الوجه وتصبُب الجسم عرقًا كلما كان الإحساس قويًا والموقف أقوى، وهذا بالضبط ما كان يشعر به كلٌ من لوي وچاسمين.

فظهور چاستين في تلك اللحظة أثار توترهما بما انقلب لفزعٍ، وكما قالت آنچل من قبل: أن لوي عندما يتوتر يتلعثم في حديثه، وهذا ما حدث حينما استمر بالنظر لـچاستين مبتلعًا لعابه بدلًا من المرة عشرًا ليتحدث بتأتأةٍ أمام نظرات چاستين الهادئة:

«مـ..مرحبًا سـ..سيد چـ..چاستين! كـ..كنتُ أتسا..ءل لـ..لما أأ.."

«توقف! أنت تأخذ الكثير من الوقت لقول جملةٍ من ثماني كلماتٍ ربما، لا داعٍ لتلعثُمك يا هذا، ألست صديق آنچل؟»

قاطعه چاستين بنفاذ صبرٍ يضع قبضة يده في جيب سروال بذلته الزرقاء متقدمًا تجاه لوي بخطواتٍ واثقةٍ، فشهق لوي نفسًا طويلًا زفره بقوةٍ كـطريقةٍ لإيقاف تلعثُمه يهز رأسه إيجابًا:

«أأ..أجل أنا لوي توملينسون صديق آنچل وهاري من الجامعة.»

«صديق هاري ستايلز؟ أوه هذا شيق.»

تمتم چاستين بعدما وقف بجانب لويس مباشرةً ينظر لـچاسمين التي تتبادل النظرات بينه وبين ظهر لوي بتوترٍ، حتى تنهد چاستين أمام صمت لوي سائلًا چاسمين:

«هل أنتِ بخير؟ جئتُ فقط لأطمئن عليكِ، أنا حقًا آسفٌ لما حدث، كنتُ أتحدث بالهاتف أثناء القيادة ولم أنتبه لكِ تعبرين الشارع حتى صدمتكِ.. آسفٌ جدًا، مستعدٌ لتعويضكِ ماديًا بما تريدين!»

التفت لوي سريعًا بعدما سمع أن چاستين من صدم چاسمين بسيارته لينظر لـچاسمين مضيقًا عينيه بصدمةٍ خفيفةٍ، فرمقته الأخرى بنظرةٍ خاطفةٍ تعيد نظرها لـچاستين مغتصبةً ابتسامةً على شفتيها تقول بلطفٍ:

«لا بأس سيد چاستين، لقد كنتُ شاردةً وأنا أعبر الطريق فهذا ليس خطأك وحدك، ولا داعٍ للتعويض يكفي أنك أحضرتني للمشفى بسرعةٍ.»

هز چاستين رأسه ومنحها ابتسامةً هادئةً، ليلتفت برأسه ناظرًا لـلوي، ثم أعاد نظره لـچاسمين سريعًا يتساءل بمرحٍ:

«أتمنى فقط أن لا تخبري زين أنني من صدمكِ بالسيارة؛ فهو بدون سببٍ يكرهني.»

«لا تقلق، أعتقد أنني حتى إن أخبرته لن يهمه الأمر.»

تمتمت چاسمين وشخِرت ساخرةً تشيح بوجهها للجهة الأخرى، فتنهد چاستين ليستدير راحلًا بعدما ودّعهما، ولكنه لم يكد يخرج من الغرفة حتى أوقفه نداء لوي من خلفه:

«سيد بيبر!»

ابتسم چاستين بجانبيةٍ واستدار يواجه لوي، ولكنه شهق بخفةٍ حينما وجده أمامه مباشرةً، طالعه لوي بغموضٍ ليبتسم فجأةً ابتسامةً بدت مجنونةً لـچاستين، حتى تحدث الآخر بهدوءٍ وبنبرةٍ بدت مخيفةً لم يتوقعها أحدٌ من شخصٍ مثله-:

جحيمُ زوجتي. ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن