قد تأتي الطعنة من أقرب الناس إليك، وبهذه الحالة تكون طعنةً سامةً تؤلم أضعاف أضعاف ألمها المُتوقَع؛ فألمها هو الذهول والصدمة كونها طعنةٌ من قريبٍ، بالتأكيد كما ستكون طعنة ذلك الثنائي الغبي زين وآنچل، وتأَلُم آنچل من كون طعنتها من أقرب أصدقائها.. لوي توملينسون!
تعلم آنچل أنه أحبها كـهاري أثناء الجامعة، انجذب لها بطريقةٍ ما، فقد كانت أقرب صديقاته أو صديقته الوحيدة؛ فبطبعه الخجول المُحب للوحدة لم يكن يصادق الكثيرين حتى باتت دائرة أصدقائه محصورة بين هاري وآنچل فقط، وحينما تزوجت آنچل من زين وفاجأت الجميع لم يحزن لوي كما أخبر صفاء، وعلل ذلك بأنه مجرد انجذاب في مرحلتهما العُمرية تلك، أوهم الجميع بتلاشي فكرة حبه لآنچل بالتخفي خلف قناع حبه لـصفاء شقيقة زين الوسطى، ولكنه ما يفعله الآن من مشاركته لـچاسمين في لعبتها سيُفاجئ الجميع، وأولهم آنچل.
فبعدما غادرت چاسمين المقهى الذي كانت جالسةً به برفقة لوي ذهبت لفندقٍ مباشرةً لتستأجر غرفةً به وتبدأ بتنفيذ خِطتها الجديدة مع لويس، فبقي الثاني بمكانه بالمقهى لا زال يرتشف من شايه حتى ورده اتصالٌ من زاك، تأفف بانزعاجٍ يجيبه:
«ماذا هناك؟»
«أين أنت أيها المخنث؟ لقد اُخْتُطِفت آنچل من منزل ليام ونحن الآن في طريقنا لنايل بالقسم لنُبلغه بالاختطاف قبل أن يعلم شقيقها التنين بالأمر.»
ظل يستمع لحديث زاك بصوته الذي كاد يصُم أذنه بملامح مفزوعةٍ، تم اختطاف آنچل؟ هل هو هاري؟ أم فردُ جديدُ ربما يضمر الشر لآنچل؟ ظل على حاله فاغرًا فمه بصدمةٍ حتى أخرجه صراخ زاك في الهاتف من جديدٍ قبل أن يغلقه:
«هل مِت أيها الغبي؟ الحقنا بسرعة للقسم حيث نايل ولا تُخبر أحدًا، ولا حتى زين.»
أغلق زاك الهاتف تاركًا لويس في ذهوله لينعطف بسيارته المُستأجرة في شارع الشانزليزيه وبرفقته ليام بجانبه وساندي تقضم أظافرها بالخلف توترًا وتبصق أظافرها على رقبة ليام من الخلف.
فلمح زاك چاسمين تخرج من المقهى الذي كانت برفقة لويس به تسير بخطواتٍ سريعةٍ وتنظر حولها وكأنها تهرب من أحدٍ، رآها زاك ليشير لـليام وساندي متسائلًا بضيقٍ:
«ماذا تفعل هذه البرتقالية المثيرة هنا؟ تبدو غير طبيعيةٍ يبدو أنها تخطط لشيء ما!»
«فلتتعفن بمكانها لا تُشغل تفكيرك بها وأسرع بالقيادة قليلًا فـساندي تقود أسرع منك!»
أجابه ليام باللامبالاة ولوّح بكفه في الهواء، فرمقه زاك بنظرةٍ ساخطةٍ قبل أن يعيد نظره للطريق أمامه.
إلا أن سبب توترهم جميعًا كانت جالسةً على كرسيٍ خشبي قديمٍ والحبال تلف جسدها بأكمله، كلا يديها مثبتتان على يدي الكرسي، وساقاها مثببتان على رجلي الكرسي بالحبال لا زالت فاقدةً لوعيها، حيث إضاءةٌ خفيفةٌ تنعكس على وجهها الشاحب من مصباحٍ أصفر الضوء في منتصف سقفٍ قليل الارتفاع أعلاها.
أنت تقرأ
جحيمُ زوجتي. ✔️
Humorإن كان يعتقد أنه امتلكني، وأنني لعبةٌ بين يديه، يأخذني أو يتركني متى يشاء.. فإنه مخطئٌ تمامًا، أنا لستُ لعبةً بيد أحد سيد زين لعين مالك. سأريك كيف تخدعني! ستعرف مَن هي زوجتك المطيعة، ستعرف عواقب فعلتك، سأجعلك تفكّر ألف مرةٍ قبل أن تُقبل على عملٍ يضا...