جحيم الحب

الفصل الثلاثون والاخير

الفصل الثلاثين والاخير

كرم مستنى خارج غرفة الكشف .... قلقان جدا و مستنى اي حد يخرج يطمنه ...

شويه وخرج الدكتور وجري عليه كرم : خير يا دكتور طمنى ارجوك ...

الدكتور : اطمن يا باشمهندس ... المدام بخير جدا وده عادى وطبيعى ... كل الستات بيحسوا بالاعراض دى فى بداية الحمل .....

كرم اتصدم وافتكر انه سمع غلط ...: حضرتك بتقول ايه يا دكتور بداية ايه

الدكتور : بقول ان المدام حامل فى بداية الشهر الثانى ... وان الاعراض دى طبيعيه جدا مفيش حاجه تقلق ....

كرم عينيه دمعت والدموع نزلت قدام الدكتور غصب عنه .... الموقف صعب جدا ...( ياه بعد العمر ده كله .... وبعد المعاناه اللى شفتها فى العلاج ... لحد ما فقدت الامل ... سبحان الله يعنى ابنى مرضيش ييجى للدنيا غير من حبيبتى )

كرم : حضرتك متأكد يا دكتور ... يعنى مش محتاجين نعمل تحاليل

الدكتور : احنا عملنا التحليل اللازم واتأكدنا من الحمل

كركم : طيب بالنسبه لسن زوجتى مفيش مشاكل لانها عدت الاربعين

الدكتور :ان شاء الله مفيش مشاكل ولا حاجه اطمن ... هى بس تتابع مع دكتور كويس وان شاء الله تعدى فترة الحمل على خير

كرم شكر الدكتور وراح يطمن على لى لى

دخل كرم الغرفه اللى فيها لى لى لقاها عماله تعيط هى كمان ... بص لها فى عيونها وقالوا لبعض كل اللى جواهم من غير كلام ... وراح قاعد جنبها على السرير وحضنها جامد وقعدوا يبكوا هما الاثنين ... هى حاسه بيه وباللى بيمر بيه دلوقتى من احاسيس ... كانت حاضناه جامد جدا ودافنه وشها فى صدره وبتعيط .... هى فرحانه علشان كرم بس خايفه لان سنها كبر واولادها كبروا ... هل هيتقبلوا اخ صغير كده ؟

بعد فتره بعدها كرم من حضنه ... وباس جبينها وراح باصص فى عيونها : الف مبروك يا روحى ياللى رديتى فيا الروح ... انا مش مصدق بعد ما فقدت الامل فى انى اكون اب ... ربنا انعم عليا بنعمتين مرة واحدة ... ان يكون عندى ابن ويكون منك انتى ... من اكتر حد بحبه فى الدنيا بعد امى

لى لى دموعها بتنزل وكلامه مأثر فيها جدا : الحمد لله يا حبيبي .... انت رضيت بقضاء الله ... علشان كده ربنا رضاك باكتر حاجه كان نفسك فيها

كرم : لى لى انا بموت فيكى ... ومش عارف اهديكى ايه ... مفيش حاجه تساوى هديتك انتى ليا

لى لى : انا هديتى انى شوفت الفرحه دى فى عيونك ... ومش عايزة اى حاجه تانيه

تليفون كرم رن رقم صفيه

كرم وصوته كله دموع : السلام عليكم ... ايوه يا ماما

صفيه خافت من صوت كرم وصوت البكاء اللى كانت سامعاه : ايه اللى حصل يا كرم ... لى لى جرالها حاجه ... طمنى يا ابنى