الجزء السابع والعشرون

283 18 0
                                    


الفصل السابع والعشرون

فاقت سلمى وبدأت تتلفت حواليها ( انا فين ... مين اللى جابنى هنا) ... شافت باباها نايم على الكرسى اللى قصادها ... حاولت تقوم .. بس مش قدرت جسمها كله متخدر تقريبا

دخل سيف يطمن عليها ... خبط على الباب وباباها مش سمع ... فدخل لقاها فاقت وبتبصله ... سيف قرب منها ومسك ايدها يشوف النبض

سيف : السلام عليكم ... ازيك يا مدام سلمى ... عامله اي النهارده ... حمد الله على السلامه

سلمى فعلا صوتها مش طالع مش قادرة ترد عليه .... هزت دماغها ورمشت بعينيها

ابتسم لها سيف .. : لا عال احنا الحمد لله بقينا احسن ... كلم الممرضه اللى كانت معاه ... هنبدأ نقلل المهدىء حسب الجرعه اللى مكتوبه عندك ونقلل عدد مرات اخده ... اتفضلى انتى ... خرجت الممرضه

سحب سيف كرسي وقعد جنب سلمى : كنت عاوز اتكلم معاكى شويه ممكن

هزت دماغها بالموافقه

سيف : انتى ليه مصرة على جوازك من كرم ... اللى فهمته انك مش بتحبيه .... يعنى ممكن تلاقى حد احسن منه وتحبيه ويحبك

سلمى مردتش عليه وودت وشه الناحيه التانيه

سيف : انا مش قاصد ازعلك انا بس مستغرب ... ليه تبهدلى نفسك مع واحد مش بيحبك ولا انتى بتحبيه

سلمى بصوت ضعيف ومبحوح : بحبه ... لما سابنى عرفت انى بحبه

سيف : اسمحى لى يا مدام سلمى .. ده مش حب ... ده تعود بس ...انتى مش قادره تتخيلى انك مع واحد تانى غيره ... بس لو حبيتى هتنسيه .. ليه مش تدي نفسك فرصه تتعرفى على غيره ... من غير مقارنه بين كرم واى حد تانى

سلمى بصت لسيف ومحتاره هو عنده حق .... لانها فعلا كانت بتقارن علشان كده محد ش عجبها

سيف قام وقف : انا هسيبك دلوقتى تستريحى شويه وهرجع لك وانا مروح ... عاوزك تكونى اكلتى وفوقتى اكتر من كده ... ماشى .. وابتسم لها وخرج

قعدت سلمى تفكر فى كلام سيف : هى كانت هتضيع نفسها علشان كرم ... اللى مصدق حب واتجوز واحده تانيه اول ما سابته .. هى مش محتاجاه فى حاجه .. هى معاها اللى يكفيها طول عمرها .. ليه مش تمتع نفسها وتعيش حياتها زى ما هى عاوزة ... مش لازم جواز خالص لو ملقيتش انسان يحبها وتحبه

طاهر كان صاحى وسامع كلام سيف ل سلمى ... وشايف حيرتها بعد ما خرج سيف

طاهر وقف وراح لبنته باس جبينها وملس على شعرها: حمد الله على السلامه يا حبيبتى .. كده بردو تخضينا عليكى ... انتى عارفه ان انت بنتنا الوحيده .. ولو جرالك حاجه هنموت وراكى

جحيم الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن