البُعد الأخر - مرحلة التعافي و الخطة المُضادة

15 2 1
                                    

الساعة 2:40 دقيقة

هربت "ميّا"  بنجاح و دون رصدِها من قِبل احد الفضائيين فبدأت بالجري للوصول إلى المقر و اخبار النقيب عن كل شيء و قبل فوات الأوان، فأخذت عهداً على نفسها ان لا تتوقف حتى تصل .

قامت بحساب المسافة المقطوعة التي قطعتها مع "ميسن"  يمكن ان تتقلص في حال ان أسرعت بالجري و بوتيرة ثابتة ستصل إلى المقر خلال ١٦ ساعة عوضاً عن ٤٨ ساعة تحديداً .

بينما تجري استطاعت ان تُعدي فجوة النيزك الكبيرة و حتى الكهف الثاني رجوعاً بما ان الظلام قد حان وقته استقرت فيه لوحدها هذه المرّة .

الكهف الذي بقيت فيه مع "ميسن" بقي حالهُ كما هو بعد مُغادرته و كأن الزمن قد توقف في الكهف .. مكان النار المُترّمد و بقايا أوراق الثمار التي أوكِلت و بعض حطب النار المتروكة  .

بقيت هُناك خائفة لم تستطع النوم حتى قَرُب الفجر .

بعد ان استيقظت بحثت عن ماء نظيف و قابل للشرب و بعدها استكملت طريقها  .

الطريق الذي يلي الكهف هو وسط الغابة استكملت رحلتها بطمأنينة بسبب تموية الأشجار الممتاز  و مُحاولةً ان تُعدّي الكهف الأول ووصولاً إلى المقر .

قبل وصولها إلى الكهف الأول الذي يكون بداية المغامرة استطاع "ميسن" من لمحها و قرر ان يتبعها ,  لم يلتقيان مباشرة لكن استطاع تتبعها من بعيد تاركاً الرجل الالي خلفة  .

واخيراً وصلت "ميّا" بعد غروب الشمس مُباشرة إلى المقرّ !
فالمسافة بين مقر الفضائيين و مقر النقيب يومان كاملان فكيف لفتاة شابة ضعيفة البُنية ان تجتاز كُل هذة المسافة ركضاً و دون حذاء قد يساعدها ؟

تمكن الجنود من التعرف عليها عند البوابة الخارجية بسبب لبسها فتمكنت من الدخول ، طلبت من الجنود توصيلها الى النقيب حتى تُخبره بما حدث .

فتحت باب غرفة الاجتماعات حتى راها  النقيب و صُعق أنها لازالت حية و تلتقط انفاسها أمامه  و اماً البقية ينظرون إليها بتعجب تام حتى  تكلمت وقالت بصوت عالي و مُتعب :
"اين النقيب دايفيد! ! الفضائيين.. ( تتنفس بصعوبة ) علمت بخططهم ... إنها كارثة " ( تُحرك رأسها يميناً و يساراً من شدة التعب )

قال النقيب و هو هادئ تحت وطأة الوضع الحالي   :
خذوا "ميّا"  الى الغرفة المجاورة و ضعوها على تلك الاريكة لترتاح , استأذنكم يا سادة لقد تأجل الاجتماع لظرف طارئ " .

ترك النقيب غرفة الاجتماع و انتقل  الى أخرى حتى يكون هُناك بعضاً من الخصوصية و خصوصاً لـ  "ميّا " فهي بحالة مُزرية جداً .

البُعد الأخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن