تجهيزات

2 0 0
                                    


قال "جوّ" : لقد نجحنا! يا الهي ! لا اُصدق ! لقد نجحنا! سوف نسافر يا سادة!

غمرتهم السعادة على نجاحهم الذي كاد ان يكون معدوماً ، الثبات و الإصرار هما سببا النجاح ، سيقوم التاريخ بتدويّن هذا اليوم المُهم ، للحظات قليلة تفّصِلُنا عن اهم حدّث في التاريخ و هو السفر عبر الزمن و السفر الى العوالم الموازية .

اقترح " جوّ" ان يتم الإحتفال في منزله و قضاء بقية اليوم كراحة بعد هذا التعب الطويل ، فوافقت "ميّا" على ذلك لخلوّ البيت .

اقاموا حفلةً صغيرة بينهم ، احضروا الكعك و احتفلوا بهذا اليوم العظيم الذي لن يُنسى حتى وقت مُتأخر من اليل ، بين الاكل و الغناء و الحديث و ايضاً الرقص .

بينما "كيّنت" يتحدث إلى " جوّ" غطّ في نوم ٍعميق .
اخذ "كيّنت" وقتاً حتى استوعب ذلك لعدم تفاعله لمدة طويلة فقام بتغطيته و قام بأخذ الصحون الى المطبخ قبل رحيله .

دخل الى المطبخ قائلاً :
شكراً لجهودك و اسف على الفوضى العارمة الذي احدثناها انا و اخيكِ ، قمت بجمع الملاعق و الصحون و ايضاً اكواب الزجاجية و تأخر الوقت ايضاً يجب علي المُغادرة .

قالت "ميّا" :
لا عليك ! لا تُتعب نفسك فهذا ما يحدث اساساً عند وصول اخي الى المنزل ، كما انني لستُ مُنزعجة فذا اليوم مُهم لنا ، اليس كذلك ؟ ( تقوم بغسل الصحون ولا تريد التواصل بالعين معه فقد تُحرج نفسها )

بينما تغسل الصحون اقترب للغاية ليضع المُتسخ منها ثم ابتعد (دقات قلبها بدأت تزداد ) ،قال :
ما اسم الكوكب الذي خُطفتي اليه ؟ كيف بدا شكله؟ هل حقاً رأيتِ الفضائيين ؟ و هذا الذي يُدعى " مسين " هل ساعدكِ ؟

توقفت "ميّا" عن غسل الصحون دون ان تلتفت ، شَعر "كيّنت" بانزعاجها فأعتذر فوراً وبيّن لها انه لم يقصد ذلك ابداًَ .

ردت عليه :
لا بآس ، لم انزعج (غسلت يديها عن الصابون و استدارت نحوه ) هل تُريد ان اُخبرك ؟ ام تريد ان تراه بعينيك؟ فالتجربة خير بُرهان ..فما رأيُك؟

رد عليها :
هههه {ضحك بتهذيب} يبدوا اني ازعجتك لا تُنكري (يرفع نظارته) و ايضاً اريد تجربة السفر معكِ ، اريد ان ارى الأمر بمنظوركِ ،هذا ما اريده فقط .. تصبحين على خير آنسة "مّيا" .

بدا غامضاً جداً وهو يغادر .

تكتفت "ميّا " وهي تبتسم ، تشعر بانها قريبة جداً لرؤيته امام عينّيها ، تستطيع الشعور بدفئهِ من الآن و قلبها ولم يهدآ منذ توقيت الرحلة التي ستحدث قريباً ..

بعد ان تم توقيت وقت الرحلة و الذي يصادف الخامس من ديسمبر عام ٢٠٧١ الساعة ٨ و الربع مساءاً .

بعد وضع توقيت للرحلة لم يهدأ بالّها العَاصِّف الممزوج بالمشاعر المُتفجرة .. لتراه بعد مُعاناه و أحداثٌ حدثت وانتهت ، بعد ان وَجدّت من يُعطيها ذاك الأمّل المُشتعل .

البُعد الأخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن