البُعد الأخر

مواجهة الحُرية

"كيّنت " يراقب "ميسن" من بعيد و يحاول ان يأتي بخُطة لينقذه فيها من المجرمين ..

موقف "كيّنت" حرجٍ للغاية ! بين ان يأتي بخُطة لإنقاذ "ميسن" أم يهرب و يجلّب المساعدة بنفسه فاحتمالات كثيرة و الوقت قليل ..

فكّر كثيراً ولم يأتي بنتيجة تُسعفه او ينقذ بها "ميسن" لذا حاول الاتصال مجدداً ب"جوّ" عسى أن مكالمته ستضع تلك النُقط على الحروف ..

قام "كيّنت" بالعبث بالساعة المُحطمة محاولاً اجراء مكالمة واحد قد تنقذ حياته و حياة "ميسن" .. يقول فيها : أيتها الساعة اللعيّنة هيّا اشتغلي للمرة الأخيرة .. أريد أنقاذه قبل فوات الأوان {جبينه يصُبّ عرقاً و يتحدث مع نفسه}..

بينما استغرق وقتاً في تصليح الساعة لمُحادثة "جوّ" سمع "كينّت" صُراخاً قد حملته الرياح الى جوف اُذنِه فرفع رأسه ليجد "ميسن" مُلقى على الأرض بعد تلقيه ضربة قوية على رأسه أفقدته الوعيّ , اجتمعوا التسعه حوله مُشكلّين دائره تُعرف بدائرة الموت و تعني الإعدام ..

اتى كبيرهم و أقواهم في المجموعة و الذي يُكلّف دائماً بمُهِمة قَطع الرؤس بعد خسارة أي شخص لم يستطع ان ينال حُريته ..

تقدم حاملاً للفأس بعد ان صححوا وضعيته وهو فاقداً للوعي جزئياً لا يستطيع الحراك لأنه خارق القوى ..

و في أثناء ذلك "جوّ" يحاول ان يستبدّل القطع المحروقة بالجديدة بأسرع وقت مُمكن فسمِعّ صوت الباب يُفتح فاستدار ظناً منه انه فُتح بفعل الهواء لكنه تفاجئ مِمنّ فَتح الباب فغَرقت عيناه حزناً و فرحاً في آن واحد لرؤيته لاُخته "ميّا" سليمة مُعافاة و على قيد الحياة ..

ترّك ما كان يشغُل يده حالاً فركض مُسرعاً نحوها وعانقها بشِدّه يبكي بحُرقة كان خائفاً من فكرة فُقدانها ..

قالت "ميّا" : ما الأمر ؟ لماذا تبكي يا "جوّ" {تحاول تهدئته بينما يبكي وتُربّت ظهره }.. هدئ من روعك لا بأس , رد قائلاً : لقد نجحنا {بصوت مخنوق بسبب البُكاء} لقد نجحنا {ثم مسح دموعه} أنتي بخير يا "ميا" لقد نجح في مَهمته .. يا لنا من محظوظين لوجود شخصاً مثل "ميسن" انه حقاً رجُلاً يُعتمد عليه , لقد أنقذك يا "ميا" فقد سافر الى الماضي ليقتل ذاك الطُفيلي قبل ان يفقس و قد اختار "كيّنت" كمُرافقٍ له وأنا هُنا لاطمئن عليك في حال نجحا في المُهِمة آههه يالسعادتي {مسك بكَتِفِها} سيكون سعيداً حقاً لمجرد رؤيتك ..

جهاز الاتصال : "جوّ" هل تسمَعُني ... {شششش} "جوّ"! ...

في تلك الأرض القاحلة التى تُسمى " الحُرية" نعود الى "ميسن" وتلك الجماعة التسعه و قائدهم "ميتال" المجنون الخبيث ..

أتى "ميتال" نحوه ثُم قال : هل من كلمات اخيرة؟ ..{اقترّب من أُذنه هامساً مُبتسماً بخُبث } " توم" { ثم ابتعد عنه } يمكنني إنقاذك .. فقط انظم الينا مرة أخرى و نُبقيك حياً ؟
لم يستطع "ميسن" ان يرُد عليه لأنه فاقد للوعي جزئياً , لم يستطع ان يُقاوم اكثر .. فقال "ميتال": ادخلوه الى الداخل , سكوت علامة الرِضا هههههههه و الرِضا التام أيضاً ..