اوقفته " ميٌا" قبل ان يدهسه بعُنف ليحوله الى كتله من العجين الازرق ، بغرض البحث و دراسته في القاعدة ..
امر الجميع بالخروج مع وضع متفجرات يتم التحكم بها عن بعد و تفعيلها بعد خروجهم من النفق نحو سطح الارض بسلام ..
بعد خروجهم امر "ميسن" الكتيبة بتفعيل المتفجرات و الرجوع الى القاعدة و تكليف احدهم برفع تقرير مُفصل للنقيب " ديفيد" ..
ثم فكّر للحظة هل يرسل اخيها و صديقة معهم ام لا؟ يحاول ابعاد الشكوك عنه لانه يريد ابقاء امر علاقته بـ "ميّا" سراً ..
فنادى اخيها و صديقة المُقرب و قال : اريد التحدث بأمر هام مع "ميا" ، قوموا بتشغيل السيارة و انتظرونا { حازم و جاد ليعطي انطباع الغاضب } و نفذوا ما قاله بالحرف الواحد ..
قام "ميسن" بمناداه "ميٌِا" على انفراد و بعيداً عن الشاحنة و عند وصولهما لمسافة تعجز الاذن عن سماعهما قال : لقد خفت عليك .. يا الهي !{يتحرك يمينا و يسارا بيدين حول وركه و كأنه يعاتبها} علمت ان شيئاً ما سيحدث فور انفصالك عني ، هل انتي بخير تبدين شاحبة نوعاً ما؟ { الحنان و الخوف تملئان نظرته و صوته خلف ذاك القناع } ..
قالت له : اجل لا تقلق انا بخير بفضلك ، {تضحك} ، اتعلم ماذا؟ لقد تذكرت لقائنا الاول عندما رفعتني بيداً واحدة ، الامر كان شبيهاً بذاك الموقف كثيراً كم هذا منعش لكلينا، الا تعتقد ذلك؟ يا لها من ذكريات جميلة بطريقة غريبة و كانه حدث البارحة و شكراً لانك انقذتني {احمرت خجلاً وهي تحادثه وتنظر اليه بنفس الوقت } ..
قال لها :ردت فعلي كانت باردة نحوك امامهم ، لكن الامر سيكون حتماً مختلفاً لو كُنا لوحدنا { تقدم نحوها لتقصر المسافة بينهم} ، كنت اريد معانقتك لأطمئن نفسي و ازيل خوفي ، كنت اريدك ان تكوني بين ذراعيٌ لكن الاخبار سوف تنتشر حتماً ولا اريد تعريضك للخطر .. ، قالت : اي خطر بالتحديد يا "ميسن" ؟ .. قال : لنرجع لقد تأخرنا {ثم ادار بظهره و عينه عنها متفادياََ الاجابة } ..
علمت بتلك اللحظة ان "ميسن" يمتلك خفايا و اسرار قد لا تكون مستعِدة لسماعها او ربما لن تتحملها ، شعرت لوهله انه غريب عنها و ليس حبيبها ..
ركبا السيارة بهدوء و تولى"ميسن" القيادة و انطلقا نحو القاعدة ، بعد فترة ليست بطويلة بدآت "ميٌا" تشعُر بحرارة في الجزء الخلفي من العنق لكنها لم تكترث قد بسبب التوتر و الضغوطات التي حدثت انذاك لكن الامر يزداد سوءًا و الحرارة تزداد اشتعالاً ، ثم قالت : "ميسن" هل يمكنك الاسراع ؟ اشعر انني لستُ بخير ..التفت إليها ليجد وجهها قد غلبه اللون الابيض وكانها تخلوا من الدم ،علم انها ليست بخير بسبب ذلك الفضائي على اقل تقدير فقام بالاسراع لينقذ حياتها ولا يريد تكرار الاحداث المؤلمة الماضية ..
![](https://img.wattpad.com/cover/260292794-288-k947394.jpg)
أنت تقرأ
البُعد الأخر
Viễn tưởngعندما يملئ الملل و الفراغ حياة" ميّا" ، تفتح لها بوابة العالم الموازي بشكل مفاجئ، فما سيحدث؟ هل ستعبُرها لتخوض مغامرة جديدة ؟ام ستتردد؟ أم ستخوض تلك التجربة و تُخاطر ؟ ــــــ البداية 26.2.2021 النهاية 5.5.2021 (1) البداية 7.9.2023 النهاية ؟