سأفعلها !

3 0 0
                                    


استغرب "ميسن" انه بمفرده مع الطبيب , شك أن هناك معلومات جديده سرية لكن حافظ على هدوئه و رباطه جأشه ..

جلس الطبيب على الكرسي وقال : استرح رجاء ..{جلس ميسن } .. كنت أريد ان اجتمع مع البقية لكن يكفي وجودك معي لذا سوف أخبرك بتوصيه من النقيب بما انه موضوع خاص و يخصك أنت فقط , الكائن بعد استقطاع جزئاً منه واجراء تجارب عليه تبين لنا أنا حساس جداً من الأحماض أو أي شيء لاذع أو ذا رائحة قوية مثل الليمون , جربنا عليه كل ما هو متوافر و بيٌن رده فعل مختلفة لكن الليمون كانت أفضلها و أأمنها , استطاع ان يذيبه فوراً لكن لسوء الحظ كان مزيجاً كيميائياً مقارب لتركيبة الليمون و لا يوجد بالمقر , لذا سيتطلب ان تبحث عن شجرة الليمون في الخارج و ليس من السهل ان تحصل عليه لأنه ينمو في حافة الجبال و اقرب جبل يبعد ٣ أيام من هنا ... أنا اسف ..

تركت تلك العبارات مستقبلاً واضحا لـ "ميسن " , تلك الكلمات كانت كالأبر السريعة التي مزقت قلبه و روحه و جسده , تركته في حالة من الصدمة تصاحبها فراغ بعيون خائفة واسعة من ذاك المستقبل القريب , امسك رأسه بكلا يديه مطأطئ رأسه لا يود تصديق ما سمعه , تمنى لو كان بجانبها , تمنى لو كان هو عوضاً عنها , اذرف تلك الدموع مخفية تحت القناع أراد ان يصرخ لكن خوفه كان اكبر ..


صوته الداخلي : ساعدوني ..

لم يتحمل "ميسن" وطئه الخبر لذا ارسل بطلب اخيها "جو" و "كيّنت" و مُلاقاتهما في طاولة غرفة المهندسين الرئيسية خلال ١٠ دقائق ..

بعد ٦ دقائق وصلا بعد تلقي طلب النداء , ركلوا الباب بعُنف و كانهم يبحثون لمعرفة اخبار "ميّا" لكنهم صُدما بهالة "ميسن" المُنخفضة و التي لا تبشر بالخير و كان يتكئ على الطاولة متكتف الأذرع ليقول لهم الأخبار ..

قال لهم بهدء مخيف : تفضلوا بالجلوس ... {جلسوا بهدوء مريب}.. الأمر يخص "ميّا" ... تحدثت مع الطبيب و قال لا أمل في نجاتها ... لعدم وجود المكونات اللازمة لصنع العلاج و البديل الطبيعي يوجد في اعلى الجبال لكن يستغرق الوصول لها ٣ أيام و هي المُدة ذاتها التي ستعيشها "مّيا" ..{أدار ظهره عنهم و غطى عينيه باصابعه و بالفعل ذرف الدموع }
قام "جّو" من كُرسيه ليسحب كتف "ميسن" بكل عُنف و صُراخ يقول له : أنت تكذب!!! أنت تكذب!!!!! إنها بخير إنها تحتاج إلى الراحة و أنا ... و أنا سأقوم بعمل دواء بديل {ينظر إلى يديه بجنون} سأقوم به بنفسي ... ماذا احتاج..." كيّنت" ماذا نحتاج ...قارورات زجاجية , موقد نار .. قفازات و أدوات للخلط و التسخين و الفصل ..
في تلك اللحظة أتى "كيّنت" و عانق "جوّ" لأنه انهار عاطفياً و أجهش بالبُكاء , لم يره هكذا و بل كان أسوء من دخول "ميّا" للمشفى و هو الشخص الوحيد الذي يعلم عن لحظات حزنه و فرحه فعانقه فقط ولم ينطق بكلمة لكن عيناه فاضت حزناً على صديقه المقرب..

في الجهه الأخرى "ميسن" أدار وجهه عنهم مرة أخرى وغطى عينيه بيده ليخفي دموعه ..

الساعة تستمر بالدقّ و لم يجدوا حلاً قد يُبطى نمو الكائن الطفيلي و ليس لديهم علاج متوفر و آمن على حياتها و يقتله في آنٍ واحد , الوقت يمضي و هم عاجزين عن إنقاذها ..

البُعد الأخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن