حان الوقت

4 0 0
                                    


بعد ان توقفت العد مُتفاجئه مما سمعته ... ثم ساد الهدوء اثراً لذلك ...

قالت: إنقاذي ... انا...مالذي حدث لي بالمستقبل ؟ {اخّفَضت سلاحها} ..

قال "ميسن" : لا نستطيع ان نخبرك الكثير فمن شأن تلك المعلومات ان تُغير المستقبل وأنتي ذكية جداً تعرفين عواقب الأمر , هل يمكن انزال يديّ؟ {يطلب بهدوء و بصوت منخفض الحِدّه}...

قال "كينت" : ليس لدينا الكثير من الوقت ! تبقت ٤٠ دقيقة فقط يجب ان نُسرع "ميسن"{ينظر الى الساعة}..

"ميّا": ميسن؟ يا الهي هناك اثنان منك؟ كم انا محظوظة لمعرفة ذلك ! طالما تسائلت كيف سيكون "ميسن" المُستقبليّ و هل سيتغير.. هل تغيرت ؟ {ابتسمت ابتسامة حُب ناعمة واضعة يدها على خدها } ..

رد ميسن : يمكنكِ ان تُخمني الإجابة بعد رؤيتي ..{ طال بالنظر اليها بعيون تملؤها الاشتياق }..

هي تعلم أن "ميسن " لا ينتمي اليها و هو يعلم ان "ميّا" لا تنتمي اليه لكن نار الُحب أقوى من ارادتهُما ..

"كيّنت" : ٣٥ دقيقة و تُفتح البوابة ..{ قطع حبل تواصلهمُا}
"ميسن" : سعيد برؤيتك مرة أخرى يا "مياّ" .... لا تفقدي الأمل و تمكسي بيّ ..ارجوكِ ..

"ميّا": لو ان الأمل يبلغ ١ ٪ سأتمسك به من اجلك ..... لن افقد الأمل فيك {تبتسم بنعومة مائلاً رأسها }

ينظرون الى بعضهم بنفس النظرة التي تحمل المشاعر ذاتها لكن الزمن هو من رسم حدوده بينهما ..

ينظرون الى بعضهم البغض بالمشاعر ذاتها ماضياً مُستقبلاً و حاضراً و حتى للقاءٍ بعد فُراق , فالنظرة ذاتُها لن تتغير ..

"ميسن" : يجب ان نذهب ..{اقترب منها خطوتين فاصبح أمامها ثم مسك كتفِها} احرصي ان تحرقي المكان انه ُخطر جداً , ولا تُخبري أي شخص أننا هُنا من المُستقبل والا ستحدث كارثة زمنية { سحب يديّه للأسفل ليمسك بيديّها الدافئة} سوف اذهب الآن أبقيّ آمنة ... وداعًا ... زهرتي ..

أطال النظر الى عيناها مُباشرةً بعد توديعه فلم يستطع التحَرّك وكانّ جسده يأبى ذلك ..

مُمسكاً بيديّها .. فالأمر صعب ان يترَكُها ويذهب ..

أتى اليه "كينّت" و قال : لم يتبقى الكثير من الوقت ! يجب ان نذهب الآن قبل ان تُفتح البوابة , اخبرني صديقي الأخر {يقصد جوّ} ان المُحرك بدأ بمرحلة الاحتراق يجب ان ننتهز الفرصة وإلا علقنا هُنا ! اسرع "ميسن" هيّا!! {بصوت عالي }

استيقظ "ميسن" من الحالة التي كان فيها فتَرك يديّها ثم مشى بضع خطوات عكسياً ليطيل النَظر اليها حتى ابعد نقطة ممكنة تنعدم فيه رؤيتها وهي تلوّح بيدها له ..

بعد ان خرجا من باطن الأرض ركضا بأسرع ما يمكنهما ليكونا في موقع فتح البوابة الزمنية و التي تكون في مُنتصف الغابة المُظلمة ..

البُعد الأخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن