رفض "ميسن" ان يترّك يدها حتى وصلا الى نقطة وجب عليهما التسلق , فحمل "ميّا" بشكل غير متوقع و بدأ بالتسلق للأعلى واضعهً يديها حول عنقه فانتهزت الفرصة تتأمله عن قرب حيث تستطيع سماع صوت نَفسهِ ..
استطاعت رؤيه عروق رقبته البارزة , تستطيع سماع نبضه النابض و شمّ عطره الباهت{تراه من الزاوية اليمنى السفلية من فكّه } ..
كان "ميسن" مُنتبهاً لها و انها تراقبه عن قريب غير اتجها عينيه من الأعلى الى عينيها مُباشرة مع ابتسامة ساخرة و كانه يقول بنظراته لقد اوقعت بكِ ..
قال لها مُباشرة وهو ينظر اليها بزاويه عينيه الساحرتين : هل اضعتي شيئاً ما يا وردتي؟ {يضحك ضحكه جذابة ساخره } ..
لم تفعل شيئاً سوى انها احمرت حجلاً و أخفضت راسها مُنحرجة منه , شعرت بحرارة يدبُ في وجهِها ..
تسلق حتى وصلا الى السيارة و رَكِبا رجوعاً الى المقر , حيث قام بإمساك يدها مرة اخرى وكأنه لم يكتفي بذلك ..
قبل وصولهما ارتدى قناعة و ترك يد "ميّا" بسبب رغبته في ابقاء علاقتهما سّراً عن الجميع ..
قام بإيصالها بنفسه الى غرفتها ليتأكد من سلامتها ..
قال لها : تصبحين على خير .. وردتي
ردت عليه بخجلً و حياء: تصبح على خير .."ميسن" ..
اغلقت الباب ببطئ و هم ينظران الى بعضهما البعض حتى أُقفل الباب..
استلقيا كُل منهما على سريره , سعيدين بما آلت اليه الأمور من اعترافات جديدة , كادت تلك العصافير و الفراشات ان تتحرر من جسديهما و ناما بعدِها ..
صباح يوم التالي تفقد "جو" اخته ان كانت موجودة ,علم انها مع "ميسن" بطريقة غير مباشرة ليلة امس و التي استنتجها بذكائه و "كيّنت" لا يعلم شيئاً لكنه يتناول وجبة الفطور بسعادة غامرة ..
علم انها موجودة فقام بإيقاظها لتتناول طعام الفطور لكن الفطور ليس غايته بل يريد معرفة ماذا حدث ليلة البارحة , لأن فضوله يكاد ان يقتله ..
ايقظها لتناول الطعام الفطور وهي نعسه جداً تكاد بالقوة ان فتح عينيها لتأكل , فقالت: من الذي اعد طعام الفطور ؟ يبدوا شهياً خصوصاً الفطائر المُحلاة ! ..
بدأت بالاكل على الفور و بحماس و جوع كبيرين .. حتى دخل "كنيّت" المهذب الكلاسيكي و قرر الانضمام اليهم ليحتسي القهوة الصباحية وسط ضحكات و حديث ..
شعرت "ميا" بالاحراج و الغضب من اخيها لانها في منظر يرثى له , بنطال قصير و الوان مُتضاربه و شعر اشعث و وجه مُتعب و لا ننسى انها كانت تأكُل بشراهه حين دخوله ..
اصبح كُل شيء مُتضارب رجل كلاسيكي , رجل فضولي و فتاة متضاربة ..
التفتت نحو اخيها لتعاتبه و تصُب لجام غضبه عليه لكن توقفت بعد ان دُق الباب من قِبل جُندي يطالب بحضورهم جميعاً الى غرفة القيادة و ان النقيب "ديفيد" ينتظرهم برفقه مُساعدة الأيمن " ميسن" و ذلك لضرورة القصوى ..
![](https://img.wattpad.com/cover/260292794-288-k947394.jpg)
أنت تقرأ
البُعد الأخر
Fantasiaعندما يملئ الملل و الفراغ حياة" ميّا" ، تفتح لها بوابة العالم الموازي بشكل مفاجئ، فما سيحدث؟ هل ستعبُرها لتخوض مغامرة جديدة ؟ام ستتردد؟ أم ستخوض تلك التجربة و تُخاطر ؟ ــــــ البداية 26.2.2021 النهاية 5.5.2021 (1) البداية 7.9.2023 النهاية ؟