قلبان نابضان

4 0 0
                                    


بعد ان ذهب الملازم الى النقيب يسأله كان لديه وقت لمقابلة فتاة تدعيّ معرفته ، فوافق فوراًَ بسبب وقت الفراغ الذي يملكه ، نسبياً ..

خرج المُلازم "اليخاندرو" إليهم و قال : النقيب " ديفيد " يريد رؤيتكم .. تفضوا ! بينما ينتظر مرور "ميّا " عبر الباب همس باذنها قائلا : لنرى ماذا سيحدث { ضاحكاً مستهزئاً} .. توقفت و ابتسمت ابتسامة النصر سلفاً ، لكنه لا يعلم بذلك بعد ..

ظهر الملازم بالمُقدمة ثم قال : ايها النقيب ، هذه الفتاة تدعي معرفتك فهل تعرفها او اقوم بالتصرف الازم ؟ { ملتزم بالتحية العسكرية و التصرف العسكري }

قال النقيب "ديفيد": فتاة ؟ ثم اشح بنظره عن ما كان يُشغله و بجوارة "ميسن" كان منشغل معه ايضاً بالتخطيط الاستراتيجي ..

رفعها رأسيهما بالوقت ذاته بعد ان اعلن الملازم وصولها ..

حل الصمت الكبير و بدا عليهمّا الصدمة حيث اصابهما الجمود في مكانهما للحظات "ديفيد" بفم مفتوح و "ميسن" يراقب بعينيه بنظرة حادة ولا نعلم ماذا يُبدي عليه من تعبير خلف القناع ..

شعر المُلازم بشيء غير طبيعي بشأن هذا الامر ، لذا قال للنقيب : هل تعرفها يا سيدي؟ اهي دخيلة ؟ سيدي؟ سيدي؟ {يحاول ان يكسر حاجز الصمت الذي طغى المكان }..

"ميّا" شعرت بتوتر لكن ظلت الابتسامة الخفيفة تعلو وجهها اما "كيّنت" يراقب مع اخيها بالخلف ، ينتظران ماذا سيحدث بفارغ الصبر حتى كادا ان يضعون رهاناً من الذي سيتحرك اولاً ..

بدافع لكسر الحاجز قامت بإلقاء التحية قائلة : مرحباً "ديفيد" كيف حالك !{ رافعة يدها تلقي التحية } ..

قام النقيب فوراً بالركض نحوها بإحتضانها لا شعورياً و رحب بها اشد ترحيب ، اما "ميسن" تغيرت نظرته الحادة الى نظرة صدمة القوية مليئة بالمشاعر لكنه لم يتحرك ولم يتكلم كما ينبغي ..

قام المُلازم باصدار صوت حمحمة تدل على وجودة و قال : يبدوا انك تعرفها ياسيدي ؟ ..

قال النقيب : اجل ايها المُلازم ، نعرفها منذ ٣ سنوات ! بفضلها و فضل ذكائها اصبحت هذة الأرض لنا و استعدنا حياتنا ، انها ورقنا الرابحة، انسة "ميّا" ..

ابتسم الملازم ثم قال : ربحتي الرهان انسة "ميّا" ، لكن لن اخسر رتبتي {غادر ضاحكاً } ..

اما البقية شعروا انهم غير مرئيين حتى لاحظت "ميّا" ذلك ثم قالت : ايها النقيب اُعرفك على اخي الكبير " جو " ، تقدم اخيها و صافح النقيب مصافحة قوية و قال: سعدت برؤيتك ايها النقيب ، سمعت عنك الكثير و خصوصاً عندما انقذت حياة اختي فهذا اتم الشجاعة و القوة ،لا مثيل لها ، حقاً لا اعلم كيفيه شكرك ..

قال النقيب : لا داعي لشكري ! انقذتها فانقذت عالمنا و حياتنا ، انا من يجب ان يشكرها {يضحك} ..

البُعد الأخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن