البُعد الأخر - بعضاً من التوتر

6 1 5
                                    

التفتت اليه "ميّا" بوجه فرحٍ هادئ :
و أنت كذلك بالنسبة إليّ ( أنصدم انها سعيدة وهي تتحدث) كُنت مميزاً جداً خصوصاً عندما التقينا في تلك الغابة  , شعرت بشيئاً ما قد تفجّر بداخلي لم اكن اعرف ما هيّته ، كنت احب ان اكون بجوارك و ان تسال عني و عن أحوالي فوجودي معك يعني لي الكثير حتى لو لم تفعل شيئاً ! (مسكت بِكلا يديه و تبتسم).

اقتربت قليلاً منه، فقالت :
شكرآ لك لانك استجمعت قِواك و اعترفت لي فلقد نجحت في تغير رأيي بشأن المُغادرة ( ضحك "ميسن" ضحكة ارتياح هستيرية بعد شد اعصاب ) .

ذهبت لتغلق البوابة ( صوت إيقاف تشغيل ) بعد لذك اقتربت منه لتسأله :
بعد ان اعترفت بمشاعرك هل يمكنني الان من رؤية وجهك ؟ .

تردد "ميسن" للحظات ثم قال :
لماذا ؟

ردت عليه :
ارجوك "ميسن " والأ غادرت (تقوم بتهديداً صغير )

رد قائلاً :
حسناً حسناً

السبب الذي جعله يوافق بشكل عاجل .. حتى لا تُغادر من تلك البوابة .

فاصبح متوتراً جداً عكس "ميّا" التي كانت متحمسة للغاية و بشكلٍ كبير .

ادار ظهره عنها  للحظات فنزع ذاك القناع الذي يغطي الوجة و كامل الرأس و الرقبة .

نزعهُ ثم رتب شعره الأسود الطويل المموج الذي اصبح فوضوياً و "ميّا" تُراقبه من الخلف وقد اصيبت بلعنة العشق التي تركز بقلبها وذلك قبل ان تراه
بعد ان رَتب شَعره توقف للحظات شعرت "ميّا" بتوتر جداً فقالت "ميّا" :
هيّا يا "ميسن" فقد بلغ الصبر مُنتاه و القلب لينبض لرؤياك (قامت بإلقاء كلمات فصيحة ).

عندما استدار" ميسن" ببُطئ خيّم الحُب على قلب و عقل "مّيا" و بعينين لامعتين تتأملان تقاسيم وجه الجميل  (وضعت يدها على فمها مُنصدمة) ،

أخذت وقتاً وهي تتأمل في وجهه فظن انه قبيح و انها اتخذت موقفاً سلبياً منه ، فقال :
علمت انها فكرة سيئة ( يقولها بغضب ) .

ادار ظهره عنها ليرتدي القناع مرة اخرى و اوقفته "ميّا" بشكل سريع وقالت :
انتظر "ميسن" لم اقصد ذلك انتظر! (تمسك يدّه )

تمهل "ميسن" و استدار نحوها مرة اخرى و ادار مُقلّه عيناه تدريجياً و ببطئ حتى تلاقت مع عينّيها
ليتفاجى بيدها الدافئتين و هي تلمسان وجه الرجولي الغليظ و قالت :
اوسم رجُل رايته في حياتيّ ! ( تنظر الى وجهه و تتحدث) .

بعد سماعة لتلك الكلمات كانت كفيله ان تكون عليه كالشلال المُنهَمر في صحرائه الجرداء الخالية ... اغلق عينّيه و كانه يفتقد تلك اللمسات التي تملؤها الحنان ، تلك اللمسة حررت ذكرياته القديمة التي قد نسيّها  في جوف قلبه عندما كان شخصاً مُختلفاً .

البُعد الأخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن