تذبذب بين طلب و اجابة

5 2 1
                                    

لاحظت "ميّا" توترة  لكن لا تتوقع من ان يكُن لها المشاعر لذا لم تُفكر كثيراً .

بينما تُفكر دخلت صديقتها "فاي" واحضرت  الفطائرالطازجة الساخنة ، وكانت المرة الأولى التي تأكل فيها طعام غيرطعام المشفى.

تلذذت  بسعادة غامرة وهي تأكل الفطائر ، شَعرت ان " فاي" لا تتصرف على طبيعتها و تلك الفطيرة التي بيدها قد بردت و لم تأكلها ,فقالت :
هل أنتي بخير "فأي" ؟

ردت و كان احداً ما قطع سرحانها :
هل اتى النائب الى هُنا ؟ هل قال شيئا ما لكِ ؟

قالت :
ماذا تعنين؟ اخبريني هل حدث شيء؟ (بدأت بالتوتر)

قالت "فأي" :
استرخي لم اقصد ان اخيفك، سوف اقول لك ما حدث بينما كُنتِ غائبة عن الوعيّ.

اخبرتها القصّة بالتفاصيل ... ان" ميسن" حملها الى الشاحنة و رفض تسليمها للأطباء  و انه حملها بنفسه الى غُرفة العمليات مباشرة كاد ان يُجن جنونه عندما ذهب ولم يجدكِ بغرفة العمليات , بعد ان عَلم بشأن غُرفتك الاخرى اصبح يزورك كل فترة و اخرى بصمت كالشبح و يضع لكِ ورداً  مميز كتلك القرمزية (تؤشر عليها ) هذه منه .

الورود القُرمزية كانت الغالبة بين جميع الورود التي من الزوار , فلماذا كُل تلك الكمية ؟

ابتسمت "ميّا" بنعومة و يدها على خدِها و بعيون ناعمة ناعسة شاردة الذهن , شعرت بشعور الفراشات السعيدة التي تُريد ان تخُرج من صَدرها لتطير بعيداً.

هذة المشاعر جديدة عليها حتماً و في كُل مرة تقوم بالاستفسار من "فاي" في كُل مرة تشعر بشعورٍ جديد , تتمنى من الأيام القادمة ان تُثبت لها شيئاً ما .

بينما "ميّا" تقرأ كتاب استعرته منها ، طرق النقيب "دايفيد" الباب ثم قال :
مرحباً "ميّا" تبدين افضل حالاً , أتمنى أنني لا اسبب الازعاج ( يضحك مازحاً)

ردت على النقيب :
اجل ! لقد تبقى القليل فقط و سوف اخرج , متحمسة للمشي فقد مللت الاستلقاء على السرير و استقبال الورد (تضحك ويدها على فمها )

قال النقيب :
ستكون هُناك مفاجئة لكِ بعد خروجك من المشفى، هذا اقل شيء أستطيع تقديمه لكِ مقارنة بما فعلتيه من جهود جبارة في أرض المعركة , هذا يعبر عن امتناني و تقديري و اسفي أيضاً .

تبادلا اطراف الحديث لمدة ١٠ دقائق عن أمور كثيرة ثم انصرف بهدوء .

اتى الطبيب و دق الباب قائلاً :
مرحباً انسة "ميّا" لننظر الى نتائج تحليلك الأخيرة ..( ينظر الى التقرير الي بالمنضدة) ههممم يبدوا ان وقت خروجك سيكون غداً و بالنسبة للكسر الذي في ذراعك لا تحتاجين ان تكوني هُنا بالمشفى فبعض الأدوية ستكون كفيلة  و الأمور ستكون بخير.

البُعد الأخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن