البُعد الأخر

صُراخ الحرية ؟

انتهت "ميّا" من تجميع و تصنيع  الرجال الآليين بحجم الإنسان الطبيعي و الحجم الكبير جداً اماً " ديفيد" و "ميسن" انتهوا من تخطيطات الحربية و الاستراتيجية و التكتيكية و يتبعُها الجنود ,  الدروع  و الأسلحة، و الدبابات الحربية بكل أنواعها أيضا .

١٢ ساعة قبل الحرب :
اتى "ميسن" الى "ميّا" بشكل مفاجئ في قسم المُهندسين تحديداً قسم التحكم و طاولة الاجتماعات .

في الحقيقة لم تتوقع حضورة أو حتى مُقابلته فقال لها :
مستعدة يا "ميّا"؟

استغربت من سؤاله لكنها ردت بـ :
اجل ... بالطبع ! أريد تجربة الرجال الآليين الجدد , أريد رؤية نتيجة جُهدنا .

لم يرد "ميسن" بعد ذلك
فقام بالتجول في قسم المُهندسين يستكشف و يرى الصناعات التي تم الانتهاء منها بهدوء و روّية و "ميّا" تعلوا على وجهها نظرة الاستغراب مما يفعله في القسم من غير سبب مُقنع.

و بعد استكشافه للمكان جلس على كُرسياً شاغراً مُتكتفاً باذرع عارية و عضلات  مفتولة  و ارجل مُتباعدة من مكان بعيد .

يُراقب بصمت بعينيه الفضولية  تحت القناع  ، مُراقباً "ميّا" بحذر  مثل تحركاتها في المستودع و محادثتها مع مجموعة المهندسين  , بقي صامتاً لمدة طويلة يفعل ذلك ، حتى هَلم بالمغادرة دون سابق إنذار مما اثار استغراب "ميّا" مرة أخرى .

فما دافعه لذلك!؟

٤ ساعات قبل الحرب :

اتى النقيب "ديفيد" الى القسم و اضطر الى قطع حديث "ميّا" طالباً ان يتحدث معها على انفراد  و  يبدوا انه  شيئاً مهماً، قال النقيب  :
"

ميّا" اريد ان اعتذر لكِ مرةً أخرى لعدم تصديقكِ بشأن "نيلينا" كم أنا مُنحرج من فعلتي .. و اريد ان اقول انني فخوراً جدآ بأنك بيننا و في صفّنا
(قام بتفقد الاختراعات مُبهراً)  سوف ننتصر بالتأكيد  فهذه الاختراعات أثارت اعجابي حقاً , اختراعاتك المُذهلة!
فهل انتي  خائفة ام مُتحمسة   ؟

ردت "ميّا ":
خائفة بعض الشيء ايها النقيب لا اعلم ان كنت سأصمد ام لا (بعد الذي حدث معها اصبح لديها ردة فعل سلبية )

رد النقيب :
ان كُنتي لا تريدين فلا بأس .. فالذي مَررتي به ليس شيئاً سهلاً عليكِ و مهما كان قرارك سأحترمه و سُينفذ بالتاكيد( يبتسم بتسامة لطيفة)  وان كان قرارك بالحضور لقد وضعنا مجموعة خاصة لحماية المُهندسين .. القرار لكِ .

ابتسم لها ثم استأذن بالانصراف .

فرحت "ميّا" وارتاحت لما قاله و انها مُخيّرة بين حضور الحرب أو من عدمه.