قامت "ميّا" بتحليل سريع باستخدام الرجل الالي لتكتشف نقطة ضعف واحد فقط من شانها قلب الموازين بطُرفة عين لكنها لم تجد واحداً!.
قامت بالاتصال بالنقيب مُباشرة و قالت :
أيها النقيب اصدر أمراً بتوجيه صاروخ نحو الرأس عسى ان اجد شيئاً قد يقلب الموازين .تابع الفضائي المُخيف بالتقدم نحوهم بشراسة وبطريقة مُختلفة عن الفضائيين , يتحرك و كانّه يغوص بالأرض و يفز فوق سطحها ! .
آثار الرُعب بقلوب الجنود فانفروا هاربين مُنسحبين
الجميع اعتقدوا انها النهاية و ان الأدوار قد انقلبت ، الجميع انسحبوا ما عدا النقيب "ديفيد" و نائبه "ميسن" و "ميّا" ! بقوا امام الفضائي دوم تراجع باقين شامخين لم يتملكُهم الخوف ابدأ وخصوصاً "ميسن" .بما ان لم يتبقى أي جُندي
تولى " ميسن" امر القذيفة بنفسه , قام بالجريّ و أخذ مُطلق القذيفة و تركيب الصاروخ بها و رجع الى البقية .استعد "ميسن" فجثم على رُكبته بمثالية و تصويب ممتاز و بثبات عالي مُعتمداً على قوة ذراعيه الضخمة فقط ثم اخبر النقيب "ديفيد" انه مُستعد للأوامر .
تفاجئ النقيب من تصرفه بثبات و عقلانية, فبرُغم من وطئه الضغط و الخوف استطاع فعل كُل هذا بنفسه وحيداً فالإجراء الطبيعي لهذا الأمر هو توليّ شخصان بالغان لاستكمال تركيب الصاروخ فقط فاستنتج النقيب بانه خارق كقوة بدنية طبيعية .
عيناه باتت اكثر رُعباُ من الوحش نفسه و كان تلك القذيفة مُحملة بانتقامه الخالص .
"ميّا" تُراقبه من خلف زجاج الرجل الالي بتعجُب و صمت .
اخبرتهم "ميّا" بالخطة وتعتبره حلاً اخيراً , فقالت للنقيب "ديفيد" :
عند اشارتي أيها النقيب اطلق القذيفة !تابعت التقدم نحو الفضائي و الفضائي نحوها كذلك !
فتحت نيران مُباشرة على عينيه باستخدام آله الحرب فتأثر بها مُتراجعاً قليلاً الى الوراء, فتح فمه ليصرُخ من شدة الألم , فأعطت إشارة للنقيب بإطلاق الصاروخ باتجاه فمه ! .اصيب بها مباشرة و تلتها انفجار من الداخل لكنه لم يتاثر كثيراً ثم عاد للهجوم مرة أخرى بشكل عنيف جداً مما دَب الرُعب بجسدها و بدأت بالهرب عكس اتجاهها السابق مُتجه الى "ميسن" و النقيب .
بدأ "ميسن" بالتعرق و التوتر بالسيطرة عليه لسببٍ ما فأخذ جهاز الاسلكي لُيحدثها قائلا :
"ميّا" ! اعيدي الكرة و سنطلق قذيفتين هذة المرّة ... ننتظر إشارتكِ .قالت بصوت متوتر :
حسناً ( متوتره و تصُب عرقاً مُرهقةً بالتفكير )
استدارت بالرجل الالي و توجيه النيران مرة أخرى باتجاه عينيه و إعطاء الإشارة لكن الخُطة لم تنفع !
أنت تقرأ
البُعد الأخر
خيال (فانتازيا)عندما يملئ الملل و الفراغ حياة" ميّا" ، تفتح لها بوابة العالم الموازي بشكل مفاجئ، فما سيحدث؟ هل ستعبُرها لتخوض مغامرة جديدة ؟ام ستتردد؟ أم ستخوض تلك التجربة و تُخاطر ؟ ــــــ البداية 26.2.2021 النهاية 5.5.2021 (1) البداية 7.9.2023 النهاية ؟