سارت بهدوء نحوه بخجل و حياء مُتمايلة حتى شَعر بها من اندفاع رائحة عبقها المُحملة مع نسيم الهواء الباردة , التفت الى الخلف فوجدها و تلاقت أعينهما و كُلٍ منهما مُشتاقُُ للاخر .وقف "ميسن" لينبهر بجمالها الذي استطاع رؤيته رغم مرات العديدة السابقة , فكانت تلك المرة الأولى التي يشعر بان جمالها اخترق قلبه .
جلسا على كرسي الحديقة بجانب بعضهما , بدا على "ميسن" التوتر و " ميّا" ظهرت بوجنتين حمراوين .
تأكد "ميسن" ان الحديقة تخلوا من الناس تماماً فخلع قِناعه و "ميّا" تنظُر اليه بشغف كبير ، ثم سألها :
هل تناولتي طعام العشاء؟قالت :
أجل.... و ماذا عنك ؟رد عليها :
اجل لقد اكلت كثيراً ... حسنا ًاذاً لديّ بعض الأسئلة .. هل يمكنني سؤالك بعضا منها ؟ضحكت "ميّا" ضحكة ناعمة أسرت بها قلبه , فقالت :
اجل و اسأل لكل ما تريد مَعرفته ..ينظُر اليها نظره طويلة يتأمل بها دفئ نظراتها له و ابتسامتها الى خطفت انفاسه للحظات بعد ان أجابت ضاحِكة ..
قام بإصدار صوت حتى يعيد السيطرة على نفسه , فقال :
بما انك اعترفتي بمشاعرك لي ... متى أدركتي ذلك ؟قالت "ميّا" :
بعد ان عَلِمت انك أنقذتني بحَملك لي الى المشفى بنفسك .. أعجبت بهذا حقاً ( تجيب وعيناها بالسماء)..قال :
ما السبب الذي جعلك تقعين بحُبي؟ردت "ميّا" :
هممم( تفكر و يدها تحت ذقنها ) اعتقد منذ ان هددتني بالخنجر (تضحك)شعر "ميسن" بالأحراج لما بدر منه في ذاك اليوم ثم قال :
انا اسف حقاً (يعتذر مُغطياً وجهه )أجابته :
لا عليك من الجيد انك هددتني بتلك الخنجر فأنا شاكرة لها (تضحك لتلطف الجوّ)قال :
لماذا، ما السبب الذي جعلك تُعجبين بي؟ من المفترض اني عدوّك ... ( ينظر لها باهتمام للإجابة )ردت :
لا اعلم حقاً" ميسن" لربما أُعجبت بقوتك الجسدية الهائلة , فعندما رفعتني بيد واحدة لم استطع التصديق الامر ، لانه من صعب نسبياً إتمام الامر بذراع واحدة ..كان الأمر مُذهلاً بالنسبة لي , تحول الأعجاب لاحقاً الى حُب من طرف واحد بعد إنقاذك لي.
رد "ميسن" :
ألم تخافيّ منيّ بالبداية عندما اسقطتكِ ارضاً ؟ الم أكُن مُخيفاً و مرعباً لكِ؟
أنت تقرأ
البُعد الأخر
Fantasyعندما يملئ الملل و الفراغ حياة" ميّا" ، تفتح لها بوابة العالم الموازي بشكل مفاجئ، فما سيحدث؟ هل ستعبُرها لتخوض مغامرة جديدة ؟ام ستتردد؟ أم ستخوض تلك التجربة و تُخاطر ؟ ــــــ البداية 26.2.2021 النهاية 5.5.2021 (1) البداية 7.9.2023 النهاية ؟