عزف الشتاء

-البارت الرابع والعشرين-

يعبثُ بأصابعه بتوتر بينما يتنهد بقوة ليردف "انا لا استطيع تصديقكِ امي لقد جلبتيني الى هنا حتى تخبريني انكِ كنتِ تمثلين المرض؟".

تنهدت بيأس وقالت بهمس "لدي الكثير من الامور حتى اخبرك بها ولم استطع جلبك من رحلتك سوى بهذه الطريقة".

عض شفاهه بينما يرفع حاجبه ثم عبثَ بشعره بفوضوية لتكمل والدته بإستهزاء "هل كنت لتأتي اذ اخبرتك انني اريد التحدث اليك؟".

تنهد وهز رأسه بسخرية وقال "لديكِ وجهة نظر لم اكن لأتي".

جلس بجانبها واكمل "هيا اخبريني ماذا كنتِ تريدين اخباري؟".

امسكت يده ونظرت لعينيه ليقهقه مردفاً"لا احب هذه النظرات العاطفية".

قلبت عينيها وضربت جبينه لتردف "ايها الغبي استمع الي".

همهمَّ لتكمل "انت تعرف لطالما كنت احب والدك الحقيقي".

قاطعها بقوله "اشك في هذا".

تنهدت وقالت "بني لقد تزوجت بجيرمي من اجلكم، حين رحل والدك كنتما صغاراً ولم استطع ان ادير شؤوني،لم استطع جلب النقود لاطعامكم صدقني فقط من اجلكم".

نظر جاستن اسفلاً وقال "لكنني خسرتُ التي احبَها قلبي امي فقط من اجل جشعه وطمعه في النقود".

تنهدت باتي بقوة وقالت "لديك الحق بني، اعرف كم تحبها واعرف كم عانيتما من اجل حبكما لكن ارجوك فقط من اجل شقيقيك جاكسون وجازمين".

ابتسم بإستهزاء بينما يتحطم قلبه الذي أسِرَ بحبها ليردف بحزن "الى متى امي؟الى ان افقدها؟صدقيني سوف اقتل نفسي ان ابتعدت عنها".

هزت رأسها بنفي وقالت "صدقني سوف تعودان معاً،لقد خططت لكل شيء لكن اولاً يجب ان تفشل صفقة جيرمي مع السيد كلارك".

عقدَ حاجبيه وقال بسخرية "سوف يقتلني إن عرِفَ انه لدي يدٌ في الامر".

رفعت حاجبها وقالت بإصرار "الا تريد ان تتزوج بدايانا؟".

تنهدَ بقوة واومئ مردفاً"حسناً سأفعل ما تريدينه من اجل دايانا، هيا اخبريني بالخطة".

علاماتِ القلق تطغو وجهها الطفولي ويدها النحيلة ترتجِفُ بخوف بينما تدورُ في ممرِ المستشفى لِتسمع صوت الباب.

إتجهت نحو الباب ناظرة الى جاستن وهي تردف بخوف "هل هي بخير؟هل حصل لها شيءٌ ما؟كيف اصبحت؟ماذا اخبرك الطبيب؟".

عقدَ حاجبيه بغرابة ليردف "كيف جئتي الى هنا؟لماذا تركتِ الرحلة؟".

إقتربَ شون ممسكاً بكوبِ قهوته ليردف "لقد ضربتني بشدة حتى اجلبها الى هنا".

توردت وجنتيها ونظرت ارضاً بخجل ليقهقه مربتاً على رأسها "ايتها الشقية اللطيفة".

ضمت شفتيها بإحراج ليردف "لا تقلقي إنها بخير، هل تريدين رؤيتها؟".