-البارت الثاني والعشرين-

792 49 211
                                    

كان كلُ شيءٍ كالحلم، صوته الرقيق يدخل الى قلبي، وجوده يطفئُ نيران حزني، إبتسامته تضيء حياتي وعينيه ترفرف مشاعري.

في الوهمِ كنت كالعصفور الطائرِ الحر، وفي الواقع انا كالعصفور المقيدِ خلف اسوارِ القفص.

فتحتُ عيناي بشدة وصرخت بإشتياق "جاستن".

لكنه لم يكن هناك، لقد كنت وحيدة تماماً خلف تلكَ الاسوار الحديدية، انتظر بلهفة رؤية عينيه العسلية.

نظرت ارضاً بضيق والالم يتزايد في إنحاءِ جسمي ثم إجهشت بكاءاً على حالي الضعيف.

ضربت الاسوار بقوة وصرخت"ايها الشرطي، ساعدني ارجوك انا اتألم بشدة".

صرختُ مراراً وتكراراً لكن كانت القسوة تطغي على قلوبهم السوداء، الإستهزاء من ديانتي وحجابي هذا كل ما تلقيته.

Writer POV.

تائهٌ في زاوية الغرفة يبحث عن أحدٍ ينقذه ويأخذه لمن ملكت قلبه، يديه ترتجف قلقاً عليها وعينيه حمراءٌ لشدة غضبه وحزنه.

طرقَ أحدهم الباب ودخل ليرى جيرمي يقف بهيئته الضخمة واضعاً يديه داخل جيوبه، نظر له جاستن بطرفِ عينيه ليردف جيرمي بأستياء"بني...".

قاطعه جاستن بقوله مردفاً"لا تكمل، انا لست ابنك، نحن لا ننتمي لك كفاكَ كذباً".

تنهد جيرمي وقال بغضب"لقد فاض صبري"، تقدم منه وجثى على ركبتيه امامه ليقول"لقد اعطيتك مدة اربعٌ وعشرون ساعة هل قررت؟".

نظر له جاستن بإستهزاء وصمت ليكمل جيرمي"هل تريد ان تعرف ماذا سيحصل لي ولشركاتي وسمعتي بسببك؟".

بلل شفتيه وقال"ستنزل اسهمي، ستتدمر سمعتي وهذا سيؤثر على شركاتي، الصفقة التي تساوي ملايين والتي تعبت عليها طوال عامين مع السيد كلارك ستتدمر لان ابنته تحبك وهذا سيوقف عملي معه".

نظر له جاستن بحاجبه المرفوع وقال"إذاً ماذا؟".

تنهد جيرمي وقال بغضب"انت ستتزوج بإبنته شئت ام ابيت جاستن".

إبتسم جاستن بسخرية وقال"هل ستبيعني وتبيع جازمين وجاكسون من اجل عملك وطمعك في النقود؟ماذا ستفعل اكثر ابي؟".

اعاد جيرمي شعره بعنف وقال"انا افعل هذا من اجلك ومن اجلك شقيقيك".

توقف جاستن وصرخ"إذا كنت تريد ان تفعل شيئاً من اجلي إذاً اتركني، اتركني اذهب الى من احبها، دعني اعيش بسلامٍ معها".

تنهد جيرمي وقال بإستهزاء"لا، لن يحصل شيئاً مما تريد، وبريلا ستكون زوجتك حتى وإن اضطررت لبيعكم جميعاً فأنا لن اخسر صفقتي".

صدعَ صوت هاتف جيرمي في إنحاءِ الغرفة ليخرجه ويجيب "نعم انا هو تفضل؟، اوه حسناً مهلاً لحظة اريدك ان تكرر ما قلته".

عزف الشتاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن