-البارت السابع عشر-

700 45 314
                                    

تنهدَ انور بيأس لتجثو على ركبتيها وتقول "انا اتوسل لكَ ابي دعني....".

شعَرت بالدوارِ من حولِها وهزت رأسها بخفة ورؤيتها تتلاشى لتكمل بتشوش"دعني فقط..".

شعرت بألمٍ حاد في رأسِها لتصرخ بألم ثم اغمضت عينيها ووضعت يديها على رأسها وسقطت ارضاً بضعفٍ ليصرخ محمد بخوف"إبنتي!دايانا".

شعرت بضيقٍ انفاسها وحاولت اخذ انفاسِها البطيئة قبل ان تتلاشى بأكملها وتفقد وعيها.

فتحَ انور عينيه بتوسع وقال بخوف"دايانا؟ماذا يحصل لكِ؟دايانا اجيبي".

بينما يَقِفُ انور برفقةِ والده في ممر المستشفى بقلق خرجَت الطبيبة ليردف محمد"ماذا حصل لها؟هل إبنتي بخير؟".

تنهدت الطبيبة لتقول"هل انت والدها؟"، اومئ لتصافحه مردفة"انا الطبيبة جين، طبيبة دايانا منذ وقتٍ طويل، هناكَ امورٌ يجب ان نتحدث بها تفضلو الى مكتبي رجاءً".

اومئو وسارو خلفها ثم جلسو على المقاعد امام مكتبها بينما تجلِسُ الطبيبة خلف مكتبها وهي تنزع نظارتها لتقول"لن اخفي عليكم حالتها خطيرة".

نظر لها محمد بقلقٍ وخوف ليهمس"م..ماذا؟ماذا يحصل لها؟هل سيحصل شيءٌ سيء لإبنتي؟".

بللت جين شفتيها وقالت"لقد اتت دايانا في المرة السابقة واجريت لها الفحوصات وتبين انها تعاني بشدة من المرض لكن لم استطع اخبارها لانها ما زالت في الثامنة عشر وهذا سيؤثر عليها نفسياً".

امتلئت اعين انور دموعاً وهو يضعُ يده على فمه ليردف محمد بضيق"وهذا يعني؟".

تنهدت جين وقالت"اعتذر على قولِ هذا لكن إن لم تخضع إبنتك للعلاج الكيميائي عندها يجب عليكم ان تتجهزو لها في اي وقت".

وضع محمد يديه على وجهه والدموع تنزل من عينيه لتنهض جين وهي تربت على كتفيه لتقول"ارجوكم إدعموها حتى اخر دقيقة في حياتها".

نهضَ انور وعانقَ والده ليهمس بقلبٍ محطم"لا تقلق ابي  دايانا قوية وستحارب مرضها".

شهقَ محمد بقوة وقال بضعف "شقيقتك على وشكِ الموت، إبنتي الوحيدة تعاني لوحدها في هذا المرض".

اغمضَ انور عينيه بقوة ودموعه تنزل على وجهه ليردف بمواساة"لا تكن هكذا ابي هي لن تحتضر شقيقتي قوية وستتشافى".

خرجت آهات حسرته على إبنته الوحيدة والدموع تنزل بحرقة على وجنتيه بينما يتألم قلبه الضعيف.

فتحت دايانا عينيها ببطئ لتضع يدها على رأسها مردفة"ماذا يحصل؟"، نظرت حولها ووجدت والدها وانور لتهمس"اوه ابي، انور لماذا انا هنا؟".

ساعدها انور على النهوض وجلست ليقول"لقد فقدتي وعيكِ لكن انتِ بخيرٍ الان لا تقلقي".

عقدت حاجبيها وهي تنظر لأعينهما بغرابة لتقول"ماذا حصل هنا؟لماذا اعينكم هكذا؟".

عزف الشتاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن