عزف الشتاء

-البارت الثالث-

فتحت دايانا عينيها ببطئ ونظرت حولها ثم نهضت لتنظر الى شعرها، فتحت عينيها بصدمة وامسكت بحجابها ثم وضعته على رأسها.

دخلت الممرضة وقالت"اوه لقد استيقظتي".

عدلت حجابها وقالت"ما الذي حدث؟لماذا انا هنا؟".

إبتسمت الممرضة"لقد فقدتي وعيكِ، اخبريني دايانا هل انتِ مريضة؟".

اومئت دايانا"نعم اظن ان هذا حصل لي لانني لم اتناول دوائي، لقد نسيته في البيت".

همهمت الممرضة ووضعت العصير والطعام امام دايانا"لقد ترك لكِ جاستن هذا وقال انه يقول لكِ ستسدي له صنيعاً إن تناولتي الطعام".

توردت وجنتيها واومئت بينما تتناول الطعام، لتردف الممرضة بتوتر "هل انتِ مصابة بالسرطان؟".

حملقت دايانا بها بصدمة وقالت"ك..كيف عرفتي؟".

بللت شفاهها السفلية مردفة"بالطبع سأعرف لقد كنت اعمل في مستشفى لمريضين السرطان من قبل".

امسكت دايانا بيدها وقالت"لا يمكنكِ ان تخبري احداً بهذا ارجوكِ".

اومئت الممرضة بإبتسامة"لا تقلقي لن اخبر احداً، لكن عليكِ ان تنتبهي لنفسكِ مريضين السرطان يجب ان يأخذو الادوية في موعدها المحدد".

نظرت دايانا ارضاً لتقول"سأحرِصُ على اخذها بشكلٍ منتظم".

قهقهت الممرضة وقالت"انتِ محظوظة يا فتاة، لقد حملكِ جاستن وجلبكِ الى هنا ومنَعني من نَزعِ حجابكِ أمامهُ ثم إعتنى بِصحَتكِ، إنه سيء الاخلاق لا اعرف كيف يفعلُ هذا معكِ".

تَفرَقت شفتيها وقالت"هل هو من جلبني الى هنا؟".

اومئت المُمرِضة وقالت"لقد حملكِ الى هنا وقال انه وجدكِ تتعرقين وتهذين بكلماتٍ غريبة".

تنهدت ونهضت ثم عدلَت حِجابها مردفة"اشكركِ حقاً، سأذهب الان".

خرَجت بخطواتٍ سريعة الى الفصل لِترى مقعد جاستن فارغ.

تقدَمت من هاملتون وقالت"عذراً هل تعرف مكان جاستن؟".

اومئ بخفة"إنهُ في غرفة الإذاعة".

شكَرتهُ وخرجت الى غُرفة الإذاعة، ثم طرقت الباب لتدخلها ناظرة الى جاستن الذي يجلس على المقعد بينما يضعُ قدماً فوق الاخرى على الطاولة امامه.

يضعُ رأسهُ على المقعد ويغمض عينيه بخفة، عَضَت شِفاهها السفلية بتوتر ثم تقدَمت منه لِتَقِف بجانب مقعده.

نظفت حُنجَرتها وقالت"ج...جاستن؟".

إبتسم بخفة وقال"يبدو اسمي لطيفاً".

فتح عينيه ببطئ ونظر لها ليهمس"الهي كيف تبدين جميلة هكذا".

إبتلعت ما بحنجرتها وقالت"جِئتُ لأشكُركَ على مساعدتي، لقد انقذتني حقاً".