عزف الشتاء

-البارت الواحد والعشرين-

تدورُ في ارجاءِ الغرفة بتوتر وهي تعبثُ بيديها حتى سَمِعت صوتُ محركاتِ السيارة تقِف امام المنزل.

نظرت الى انور ليقول "لقد أتو"، تسارعت خطواتهم الى الباب ووقفو حتى دخلَ جاستن برفقة محمد بإبتسامته اللطيفة التي تظهر غمازته.

هزت رأسها بمعنى"ماذا؟"، ليردف محمد بإبتسامة"لقد تمَ كل شيء، فلنبارك له على دخوله الإسلام".

تفرقت شفتيها بسعادة ليتقدم انور منه ويعانقه مردفاً"مبارك لك جاستن".

اومئ جاستن بإبتسامة لتقترب دايانا منه بدموع السعادة في عينيها لتقول"فليحميكَ الله ويحرسك بعينه التي لا تنام،مبارك لك جاستن".

إبتسم مردفاً"شكراً لكِ طفلت.."، فتحت عينيها بتوسع ليرتبك مردفاً"ا...اقصد دايانا".

كتمَ انور ضحكته بينما يهز رأسه ليردف محمد"حسناً انا جائع لنتناول شيئاً".

اومئت دايانا مردفة"لقد اعددت لكم الطعام إجلسو من فضلكم".

كادو ان يجلسو حتى سمعو صوت طرقاتٍ على الباب، عقد الجميع حاجبيه ليردف محمد"هل دعوت احداً من اصدقائك انور؟".

هز انور رأسه بنفي لتردف دايانا"من الممكن انو تكون اية لقد قالت لي انها ستجلب لي جميع المحاضرات التي لم اذهب اليها".

همهم محمد ثم سارت للباب وفتحته لترى رجلاً بضخامته ولباسه الاسود، خلع نظارته وقال"هل السيد جاستن هنا؟".

رفعت حاجبيها بغرابة ثم تقدم جاستن ليقف خلفها مردفاً بتعجب"هيذر؟ماذا تفعل هنا؟كيف عرفت انني..".

قاطعه هيذر بقوله"يجب ان تذهب معنا الان، السيد جيرمي ينتظرك في القصر".

إرتبك جاستن ليردف بتوتر"ا..ابي؟هل يعرف ابي انني هنا؟لكن ك..كيف؟".

رفع هيذر حاجبه واشار للحراس ليتقدمو ويمسكو جاستن بيديه، ترك جاستن ايديهم بعنف وقال"ماذا تفعلون الان؟".

تنهد هيذر وقال"هذه اوامر السيد جيرمي إن لم تأتي معنا سنأخذك بالإجبار".

اعاد جاستن شعره للخلف ليقول"حسناً سأذهب لوحدي".

نظر جاستن الى دايانا الخائفة ليقول"لا تقلقي لن يحصل اي شيء سأعود قريباً اعدكِ".

ارتجفت وقالت"لكن والدك يعرف عن علاقتنا ماذا إن...".

قاطعه بوضعِ يديه حول وجنتيها ليردف بإبتسامة"قلت لكِ لا تخافي ابي سيتفهم الامر".

اومئت بقلق ليخرج جاستن برفقتهم حتى دخل السيارة، نظرت دايانا ارضاً بخوف لتقول"ليحميك الله ويحفظك جاستن".

طرق جاستن باب مكتبِ والده ثم دخل ليردف بغضب "ما الذي تحاول فعله ابي؟لماذا جلبتني الى هنا بهذه الطريقة؟هل تعتقد انني ما زلت طفلاً؟".