عزف الشتاء

-البارت الثاني-

اخذَت الكُتب المدرَسية من المُعلِمة وقالت "اشكركِ سيدة ميلر"، إبتسمت المعلمة بالمُقابل وقالت"تبدين لطيفة ايتها الفتاة، اتمنى لكِ اياماً جميلة هنا".

إبتسمت مُظهِرة غمازتها اليسرى وقالت"اشكركِ سأذهب الى الفصل سيبدأ الصف المدرسي قريباً".

غادرت وسارت الى الفصل لِتطرُق الباب عِندَ سماعِها لِصوتِ المعلم،دخَلت ليردف المعلم"اوه الطالبة الجديدة،تفضلي رجاءاً".

دخَلت ليقول"دايانا محمد اليس كذلك؟".

اومئت بإبتسامة ليقول"حسناً جميعاً هذه الطالبة الجديدة دايانا كونو جيدين معها".

همهمو بلا مبالاة لتتنهد بِقوة،إبتسمت وقالت بصوتِها الناعم واللطيف"مرحباً انا دايانا من فلسطين لكنني امكُثُ في كندا اتمنى ان تعاملوني بشكلٍ جيد".

كان الجميعُ ينظر بلا مبالاة سِواه،لقد كانَ ينظُر الى غمازتِها التي تُحفَرُ على وجنتِها بِلُطف، وجنتيها وانفها الذي اكتسبَ الحُمرةالى عينيها المقتبسة من ضوء القمر.

اومئ المُعلم بإحباط وقال"حسناً دعينا نَجِدُ لكِ مقعداً اولاً".

نظرَ جاستن الى صديقه الذي يجلس بجانبه وقال"انت ايها الغبي".

نظر له هاملتون وقال"ماذا تريدُ الان!".

رفعَ حاجِبهُ وقال"إذهب وإجلس في ذلك المقعد".

عقد حاجبيه"لماذا؟".

عضَ جاستن شفاهه السفلية بغضب مردفاً"قلت لك إذهب وحسب".

قلب عينيه ونهضَ ليقول"يمكنها ان تَجِلسَ في مقعدي ايها المُعلم".

نظرَ لهُ جاستن ليغمز له هاملتون مردفاً"اليس هذا ما اردته؟كان يجب ان تخبرني منذ البداية".

نظَفت دايانا حُنجَرَتِها وقالت "أليس هناكَ مقعد فارغ بجانب اي فتاة؟".

نظف المُعلم حنجرته"اعرف انكِ مُتدينة لكنكِ في كندا إبنتي،لذا إذهبي وإجلسي بجانبه".

تنهدت بقوة"حسناً ايها المُعلم اشكرك".

جلَست بِجانب جاستن لينظر لها بِتلاعُب، تنهدت بتوتر ثم أخرجت كِتابها من الحقيبة، وضعت قلمها ليبدأ المُعلم بالشرح.

إبعدت مقعدها عن جاستن قليلاً ثم إنتبهت الى شرح المعلم.

وضعَ جاستن رأسه على المقعد ونظر لوجهها الملائكي بعينيهِ المُشرِقة.

نظرت لهُ بطرف عينيها ثم إبتلعت ما بحنجرتها بتوتر ليبتسم بخفة.

في ذلك الإثناء بينما يشرحُ المعلم، عضت على شفاهها بإرتباك وقالت"هل يمكنك النظر الى اي شيءٍ اخر رجاءاً؟".

إبتسم وقال"لماذا؟هل اجعلكِ متوترة؟".

قلبت عينيها وقالت"لا لكنني لست السبورة حتى تنظر الى وجهي".