عزف الشتاء

-البارت العشرين-

طرقَ بابَ مكتبِ والده ثم دخل ليقول"هل كنت تريدني ابي؟"، همهم مردفاً"إجلس".

جلسَ امام المكتب ليخرج جيرمي بعضاً من الصور ثم وضعهن امام جاستن قائلاً "من هذه الفتاة؟".

فتح جاستن عينيه بتوسع ثم توتر ليقول"ا..انها صديقتي في المدرسة".

رفع جيرمي حاجبه واكمل"ولماذا خادمة في قصرِنا ستكون صديقتك في المدرسة؟".

تنهد وقال"إنا لم اكن اعرف انها تعمل خادمة حتى رأيتها صدفة هنا ابي، لماذا سأصادِقُ فتاةً تعمل في قصرنا؟".

كتف جيرمي يديه وقال"هل هذا يعني انه لا علاقة تجمعك معها؟".

قهقه جاستن وقال"بالطبع لا ابي، انا ثريٌ جداً يمكنني جلب اي فتاة اريدها لماذا ستجمعني علاقة مع خادمة".

همهم جيرمي وقال"حسناً سأصدقك جاستن لكن إن كذبت حينها تعرف ماذا يمكنني ان افعل بتلك الفتاة".

هز جاستن رأسه بإحباط مردفاً"ابي كن واثقاً بي".

بعدما إنتهت دايانا من تأدية صلاتها جلست وقالت"ما الذي افعله؟انا مسلمة وهذا الامر سيغضب الله وسيغضب ابي".

تنهدت واكملت"يا الله سامحني وإغفر لي، اعترف بذنبي لكن ليس بيدي حيلة، ساعدني يا الله".

نهضت وخلعت ملابس الصلاة وشعرت بالدوارِ من حولِها، وضعت يدها على رأسِها واغمضت عينيها بقوة لتهمس"قل اعوذ برب الفلق، من شر ما خلق...".

شعرت بيديها المرتجفة ونفسها الذي يضيقُ تدريجياً لتضغط على يدها بقوة، نبضاتُ قلبها تضعف والالم يحرق جسدها.

شعرت بالتقيؤ لتسرع وتدخل الحمام.

دخل جاستن البيت ليردف ارثر بقلق"ل..لقد سمعت صوت دايانا من الاعلى تتأوه ولا اعرف ماذا يجري لها".

تفرقت شفتيه وهرول للاعلى ثم فتحَ باب غرفتها وطرق باب الحمام ليقول"دايانا؟هل انتِ بخير؟اجيبيني ماذا يحصل لكِ؟".

خرجت اصوات ألمها من فمها لتردف بضعف"ل..لا تدخل".

تنهد وقال"اخبريني ماذا يحصل لكِ؟".

صرخت بألم ليضع يده على المقبض وكاد ان يفتح الباب لتردف"قلت لك لا تدخل انا لا اضع شيئاً على رأسي".

ارتعشت يديه خوفاً عليها ليقول"دايانا ارجوكِ دعيني ادخل الان، انا قلقٌ جداً".

شهقت ببكاء وقالت "قلت لك لا تدخل".

اغمض عينيه بقوة وقال بغضب"تباً لهذا"، نظر الى حِجابها ليمسكه ثم فتح الباب ونظر ارضاً ليضعه حول رأسها مردفاً"انا لم ارى شيئاً دعينا نذهب الان".

امسك بيدها وسحبها بخفة ثم وضعها داخل سيارته ليصيح"ارثر إنتبه لنفسك نحن لن نتأخر".

يعبثُ جاستن بيديه والقلق يتجول في انحاءِ جسده حتى خرجَ الطبيب نهض مردفاً"ماذا حصل؟هل هي بخير؟".