عزف الشتاء

-البارت السادس والعشرين- النهاية

تغرِدُ العصافيرُ وتتفتحُ الازهار لشدةِ جمالها، ذلك النورُ الذي يخرج من فستانها الابيض يعكِس مدى رقتها واناقتها ونقائها.

تنظر الى نفسها في المرآة بينما تبتسمُ برقة، اخذت شهيقاً بهدوء ثم قالت ببهجة "هل تصدقين انني سأتزوج من الشخص الذي طالما احببته وحاربت الجميع من اجله اية؟".

ضَحِكت اية بسعادة وقالت "اتمنى لكِ الحظ الجميل دايانا".

طُرِق الباب لتردف اية "سأرى من على الباب واعود حسناً؟".

همهمت دايانا لتفتح اية حافة الباب ونظرت خلاله لتقول "نعم جاستن ماذا تريد؟".

رفعَ حاجبه وقال"لماذا تغلقين الباب؟ابتعدي هيا اريد ان ارى زوجتي".

كاد ان يفتحه لتغلقه اية قائلة "زوجتك لم ترتدي الحجاب بعد، عندما انتهي سأخبرك".

تأفف وقال "ما فائدة الحجاب سوف اراها بدونه على اي حال".

ضحكت اية وقالت "الحجاب ليس من اجلك، بل لان عائلتك ارادت ان يكون هذا الزفاف مختلط اي هناك رجال وفتيات، هل تريد ان يراها الجميع بدون حجاب؟".

فتح عينيه وقال "لا بالطبع ماذا تهذين ايتها المجنونة حسناً سأنتظر هنا الى حين ان تنتهي".

هزت رأسها بيأس لتردف دايانا بهدوء "من الطارق؟".

جلبت اية الحجاب ثم وضعته بشكلٍ جميل على رأس دايانا لتردف "انه جاستن لا يستطيع الانتظار اكثر".

إبتسمت دايانا بخجل لتردف اية "هيا بسرعة لنضع لك التاج زوجكِ سيقتلني إن تأخرت".

وضعت لها التاج على رأسها لتردف "يا الهي دايانا تبدين مذهلة".

نظرت دايانا للمرآة بإبتسامة وقالت "شكراً لكِ اية".

ضبطت اية ملابسها وقالت "العفو هيا سأدخل زوجكِ".

كادت اية ان تسير لتمسك دايانا بيدها قائلة "انتظري،انتظري اية انا..انا متوترة جداً".

ربتت اية على يدها وقالت "لا تتوتري ستكونين برفقة الرجل الذي احببتيه بشدة هيا لندخله".

طرق جاستن على الباب وقال "هيا اية ماذا تفعلين؟لا استطيع الانتظار اكثر اقسم انني سأدخل هيا".

زفرت اية بهدوء ثم نظرت الى دايانا لتردف دايانا "حسناً هيا ادخليه".

فتحت اية الباب ثم نظر الى تلك الفتاة التي ارهقت قلبه عشقاً، إبتسم بحب ثم سار نحوها ببطئ ليذهب عقله في ذلك الجمال المحتم.

إبتسمت بخجل ليردف بإرتباك "لا استطيع النطق بأي شيء، لا استطيع وصف هذا الجمال انتي...تبدين مذهلة بل رائعة، الهي اريد ان اقبلكِ الان".

فتحت عينيها بتوسع لتردف "جاستن؟"، ضحك ليقول "حسناً لن اتكلم انا بالكاد استطيع تحمل نفسي".