عزف الشتاء

-البارت الخامس والعشرين-

عقدَ ربطة عنقه بينما يعيد شعره الى الخلف ليردف ناظراً لنفسه في المرآة "تستطيع فعلها جاستن هيا يجب ان تنتهي هذه المهزلة".

بلل شفتيه بينما يسمع طرقات على الباب، إلتفتَ ثم رأى جازمين تدخل بتوتر.

إقتربت منه وامسكت بيده لتردف "هل ستكون بخير؟".

وضع يديه حول وجنتيها وقال "لا تقلقي جازمين سنكون جميعنا بخير".

طأطأت برأسها ليبتسم مردفاً "تمني لي الحظ الجيد".

اومأت وقالت "انتبه لنفسك جاستن".

إبتسم وقال"لا تقلقي"، نظر لوالدته التي تدخل بقلق ليسير اليها قائلاً"هيا امي لا تقلقي انا سأنقذكم اعدكِ".

نظرت والدته ارضاً وقالت "اعتذر بني خوفي وقلقي عليك جعلني اتجاهل ان لك حياةٌ واحلامٌ تريد تحقيقها".

قبل جبينها وقال "لا تعتذري امي ستبقين اجمل والطف والدة حصلت عليها".

بعد عدة وقت صعد سيارته وامسك هاتفه ثم اتصل على احدهم ليقول "هل انتم جاهزون؟".

سارَ بخطواته نحو الشركة مرتدياً تلك البدلة السوداء وحذائه الجلدي الاسود بينما يمسك ببضعة اوراق في يديه.

إبتسم ووقف امام موظفة الإستقبال لتنهض وتنحني مردفة "سيد جاستن تفضل".

همهمَ وقال"هل السيد جيرمي في مكتبه؟".

نفت بقولها "عدة دقائق وسيبدأ اجتماعه مع السيد كلارك".

إبتسم بخبث وقال "جيد إذاً جئت في الوقت المناسب".

دخلَ مكتب مدير اعمال السيد جيرمي ليردف "هل فعلت ما اخبرتك عنه؟".

إبتسم وقال "ضغطة زر وسينتهي جيرمي".

رفعَ جاستن حاجبه ليردف "فقط امرٌ من وإنهي كل شيء".

وقفَ امام مكتب جيرمي الذي يعقد به اجتماعه ليغمض عينيه بسلام ثم قال بهمس "يا الله اعطني الحظ الجيد لأتغلب عليه".

دارَ مقبض الباب ودخلَ لينظر اليه الجميع بغرابة ليبتسم جيرمي بتوتر مردفاً"جاستن ماذا تفعل هنا؟".

إبتسم جاستن وقال "لأراك جيرمي او هل عليَّ ان اناديك ابي؟".

نظر له جيرمي بتعجب ثم سار جاستن في أنحاء الغرفة وجميع الانظار عليه ليردف بينما يعدل ساعته "لقد توفي ابي الحقيقي عندما كنت صغيراً وأجبرت امي ان تتزوج بهذا الرجل من اجلنا لانها لا تستطيع ايوائنا".

نظر اغلبهم بصدمة الى جيرمي بينما ينظر جيرمي الى جاستن بغضب ليكمل "تحملت غضبه وضربه وجميع عيوبه من اجلنا، حرمَّ شقيقتي من دخول المدرسة فقط من اجل سمعته، حرمني ممن احب فقط من اجل سمعته".

إبتسم جاستن بإستهزاء "هل لا زلت تريد ان تكمل صفقتك معه سيد كلارك؟".

حمحم كلارك وقال "صفقتنا لا شأن لها في الامور الشخصية".