عزف الشتاء

-البارت الحادي عشر-

دخل الى القصرِ بِرفقتها بينما ترتعش يديها خوفاً مردفة "والِدَتكَ ستوبخني جاستن"، تنهدَ وقال"قلت لكِ لا بأس هيا لندخل".

اومئت وسارت خلفه ليطرق باب غرفة والدته، سَمِعَ صوتَها تَسمَحُ له بالدخول ليفتح الباب بخفة.

نظرت إليه وإبتسمت مردفة"انت هنا عزيزي"، إقتربت منه وقبَلتهُ على وجنته لترى دايانا خلفه.

عقدت حاجبيها وقالت"ماذا يحصل هنا؟لماذا هذه الفتاة معك؟".

إبتسم وقال بلا مبالاة"لقد رأيتها مصادفة عندما كنت ادخل القصر واخبرتها ان تتجهز لتذهب معي للتسوق اريد جلب بعض الاشياء الى ارثر".

قلبت باتي عينيها"لماذا ستذهب الى ارثر؟".

حكَ مؤخرة عنقه ليقول"إنه اخي امي لم اذهب اليه منذ شهر"، همهمت بلا إهتمام"حسناً كما تريد لكن لا تتأخر والدك سيأتي مُبكِراً اليوم".

اومئ بإبتسامة ثم قبلَ جبينها ليقول"احبكِ امي"، ابتسمت وقالت"وانا أيضاً عزيزي هيا إذهب".

خرجَ من الغرفة بِرفقة دايانا ليقول"سأذهب لأبدل ملابسي اراكِ بعد نصفِ ساعة عند بابِ القصر".

اومئت وسارت الى المطبخ لتتقدم كاتالينا منها بلهثات مردفة"لماذا كنتِ مع السيد جاستن؟لقد رأيتكما تسيرانِ معاً".

نظرت لها بغرابة وقالت"هذا لانني صادفتُ السيد جاستن حينَ دخولي ثم سارَ معي ليخبرني انه يريدُ التسوق ويريدني ان اكون معه كما تعرِفون انا خادمته الشخصية".

تنهدت كاتالينا بقوة"يالكِ من محظوظة لو كنتُ خادمته لكنتُ كرستُ حياتي من اجلِ خدمته".

قلبت عينيها لتردف "حسناً سأذهب الان لأبدل ملابسي واذهب مع السيد جاستن".

سارت الى غرفَتِها هامِسة"تلك الحمقاء انا حقاً اريد خنقها بقوة".

توضأت وأدت صلاةَ العَصر ثم اخذت حماماً وإرتدت بنطالها الازرق القاتم وسترتِها الزمردية الطويلة بِرفقة حِجابِها الاسود وحذائها الاسود.

امسكت هاتِفها وخرجت من الغرفة نحوَ باب القصر لتجده يَقِفُ مرتدياً سترته السوداء الصوفية التي تبرِزُ لونَ بشرتِه البيضاء، بنطاله الازرق الضيق وحذائه الاسود.

شعره الذي يطيرُ على جبهتهِ بخفة الى قرطِ أذنهِ الفضي، وجنتهُ وانفه الاحمر، يضِمُ يديه مع بعضِهما بينما ينفخُ بينهما.

نظر لها وتنهد"لقد تأخرتي"، بللت شفتيها وقالت"اعتذر لقد كنتُ أؤدي صلاة العصر".

همهمَ وقال"لنذهب يَجِبُ ان نجلِب بعض الاغراض من المتجر"، اومئت وسارت لتصعدَ السيارة برفقته.

بينما يضعُ علبة السجق في السلة، نظفت دايانا حنجرتها لتقول"ألم تخبرني جاستن!من هو ارثر؟".