-البارت السادس عشر-

945 58 679
                                    

صوتُ صريرِ الرياح وقطراتُ المطر الطفيفة التي تنزل على جسديهما تختَلِطُ مع برودة الطقسِ من حولِهما.

بللت شفتيها بحزنٍ وقالت "نعم جِئتُ لأنفَصِل عنك".

تفرقت شفتيهِ بضيقٍ وإرتعشت يديه بحزن ليقول"هل حقاً ستتركيني هكذا؟لقد وعدتيني انكِ ستحاولين، كيفَ يمكنكِ فعل هذا بي؟".

نظرت له بعينيها المتكَدِسة بالدموع ليصرخ بغضب"كيف يمكنكِ ان تسلبي قلبي وتغادري هكذا؟لماذا جعلتيني اقعُ في حبكِ؟".

ابتلعت ما بِحنجرتها وصمتت بضيقٍ ناظرة إليه ليكمل بقلبٍ محطم"انا لن اترككِ، لن ادعكِ تنفصلين عني، لن تتزوجي من ذلك الوغد مهما حصل، انا لن اسمح لكِ ان تكوني لغيري".

نَمت الإبتسامة على وجهها وضربته على رأسه لتضحكَ بقوة، نظرَ لها بصدمة وصرخ بغضب"هل تضحكينَ الان؟".

مسَحت دموعها واومئت مردفة"لقد كانت دعابة، كنتُ اريدُ رؤية ردة فعلك، لكنكَ حقاً بدوتَ وسيماً وانتَ غاضِب".

بلل شفتيهِ وعضَ شفاهه بغضب ثم امسكَ ذراعها ووضعها خلف ظهرها بينما تتأوه بقوة ليردف"هل تجدين هذا مضحكاً؟هل تعلمين كم كنتُ خائفاً ايتها الغبية؟".

قهقهت وهي تتألم لتردف"ا..اعتذر..اهه.. هذا يؤلم ايها الاحمق، اعتذر لن يتكرر هذا اعِدك".

تركَ يدها وضربها على جبينها لِتتأوه مردفة"قلتُ لكَ انه لن يتكرر كُفَ عن ضربي".

إبتسمَ بخفة وقال"دعابتكِ سخيفة لكن انا سعيدٌ لانها كانت دعابة لا اكثر".

هزت رأسَها بإحباطٍ وقرَصت وجنته لتقول "انا سألتَصِقُ بِكَ كالغراء، لن افارِقكَ حتى موتي".

إبتسمَ بِلطف وقال"احبكِ طفلتي"، كادَ أن يعانِقها حتى سَمِعو صوتَ البابِ يُفتَح.

إبتعدَ عنها بسرعة لتنظر ايلينور إليهما بغرابة مردفة"اوه دايانا انتِ هنا لقد تأخرتي عن العمل".

نظفت دايانا حنجرتها بتوتر وقالت"اوه نعم سيدة ايلينور لقد كان هناك بعض المشاكل في البيت اعتذر لن يتكرر هذا".

رفعت ايلينور حاجِبها لتقول"وانت هنا أيضاً سيد جاستن"، بلل شفتيه وقال"لقد رأيتها هنا صدفة ووبختها لتأخرها عن العمل، على اي حال دعونا ندخل الان وعودي لعملكِ".

دخلَ لتِهزَ ايلينور رأسها مردفة"ايتها الغبية كان يجب عليكِ ان تأتي مبكراً السيد جاستن يكره ان يتأخر احدهم عن عمله، حافظي على مكانتكِ قبل ان يطردكِ".

اومئت دايانا بهدوء ودخلت معها الى المطبخ ثم بدأت بالعمل حتى صاحت ايلينور بقولها"كاتالينا ضعي الاطباق على المائدة ودايانا اسكبي الطعام".

بينما تجلِس العائلة حولَ مائدة الطعام، بدأت دايانا بسكبِ الطعام وجاستن يختَلِس النظرات إليها حتى قاطع نظراته صوتَ والده مردفاً"جاستن؟".

عزف الشتاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن