عزف الشتاء

-البارت الخامس-

أخرَجت كِتابها من الخزانة خاصتها ووضعتهُ في الحقيبة ليمسك أحَدُهم بيدها ويُغلِق خزانتها ثم ألصقها ضِدَ خزانتها.

نظرت الى جاستن الذي يَنظُر لها ببرود، تنهدت وقالت"يكفي لا تُمسك بيدي مرة اخرى جاستن".

اظهرَ لها ورقة امام عينيها ليقول "كم علي ان اهددكِ حتى تعرفين كم اكره ان يتجاهَلني احدهم؟هل ظننتي انني سَهلُ المِراس فقط لانني عاملتكِ بلطف؟تجرأتي واحرجتيني امام الجميع لذا جاء دوري".

نظرت الى الورقة التي يُكتب بها انهُ سيقدِم شكوى ضِدَ جواد بتهمة التنمر والإساءة.

فتحت عينيها بتوسع"لكنها مزيفة جواد لم يتعَرض لك حتى".

إبتسم بخفة وقال"اعرف لكن بِما انني إبنُ مالك المدرسة يمكنني ان اجعَلها حقيقية وسيُفصل خطيبكِ من المدرسة".

عضَت شفاهها السفلية بضيق ويديها ترتَجِف لتقول"ماذا تريدُ جاستن؟".

إقتربَ مِنها ببطئ لتُعيدَ رأسها الى الخلف، إبتسمَ بخفة وقال"كوباً من القهوة".

تنهدت وقلبت عينيها لتردف"حسناً إنتظر هنا سأذهب واجلِبُ لكَ واحداً".

سارت ليسير خلفها مردفاً"سأذهَبُ معكِ".

طلبت القهوة ثم أخذتها ودفعت ثمنها لتنظر الى جاستن الذي يجلِسُ على المقعد بينما يضعُ قدماً فوق الاخرى وهو يُغمِضُ عينيه بسلام.

تأففت وهمست"والِدهُ ثريٌ جداً ويطالب بالقهوة كالمشَترِدين".

إقتربت منه ووضعت الكوبَ أمامهُ لتقول"هذه هي قهوتك هيا مَزِق الورقة".

فتح عينٌ واحدة مردفاً"هل بصقتي بها؟".

فتحت فمها بتعجب وقالت"لم أبصُق بها رغمَ كرهي لك ها هي قهوتك هيا اريد ان اذهب للفصل".

تنهدَ ونهضَ ناظراً الى قهوتهِ مردفاً"كيف سأثقُ بكِ، انتِ مسلمة والكثيرُ مِنكم قتلو الابرياء وعذبوهم بإسمِ الإرهاب".

عَضَت شفاهها السفلية بِغضب وكتفت يديها لتقول "هؤلاء ليسو مسلمين بل هم يَدّعون الإسلام ويحرِفونَهُ كما يريدون، لا تقلل من شأني ومن شأنِ اسلامي لانني لن اسمحَ لك يكفي".

إلتفتت وكادت ان تسير لتتنهد وتعودُ إليهِ مردفة"اوه نعم صحيح".

أخذت كوبَ قهوته وبصقت داخِله ثم وضعتهُ امام جاستن مردفة"بالصحة والعافية".

رحلت ليبتسم إبتسامة جانبية مردفاً"اللهي كم تبدين جميلة عندما تكونين عنيفة".