-البارت الثامن-

1.1K 58 412
                                    

تنهدت دايانا بغضب وقالت "أغربي عن وجهي بريلا"، كتَفت بريلا يديها وقالت بسخرية"قلت لكِ إخلعي حِجابكِ ايتها الوقحة".

وضعت بريلا يدها على حِجابِها لتمسك دايانا بيدها بقوة ثم ضربتها على ذراعِها لتقول"قولي اي شيء تريدينه، إشتميني وإضربيني لكن حِجابي ستموتين على يدي إن فعلتي هذا".

صرخت بريلا بألم لتلوي دايانا يدها خلف ظهرها مردفة"هل كلامي واضح؟".

ضَحِكَ جاستن داخله لتصرخ بريلا"إتركيني ايتها الغبية"، ضغطت على ذراعِها لتكمل دايانا"قلت لكِ هل كلامي واضح؟لست لانني في بلاد غريبة هذا يعني انني لا يمكنني الضرب بل يمكنني القتلُ ايضاً".

صرخت بريلا بألم وكادت ان تبكي من ألمها لتقول"واضح، إتركيني رجاءاً".

دخلَ المعلم ووجدهنَ بهذه الحالة ليقول"ماذا تفعلان؟اتركيها الان"، تركتها لتصرخ"ارجوك ايها المعلم إنها تتنمرُ علي كادت ان تَكسِرَ يدي".

تنهد المعلم بِغضب"دايانا، بريلا الان الى مكتب الإدارة".

بينما يَقِفانِ في غرفةِ الإدارة، قلبت دايانا عينيها وهي تسمعُ صوتَ بريلا التي تمثِلُ البكاء.

نظرت لها بسخرية وهمست"ليس وكأنني قتلتكِ".

تأففت المديرة ثم خلعت النظارة لتقول"لما تشاجرتما؟هل تريدان ان اجلِبَ اولياء أمورِكما؟هل تريدان ان تُفصلا من المدرسة؟".

شهقت بريلا ببكاء وقالت"هي من فعلت هذا، لقد كادت ان تَكسِرَ يدي وأهانتني امام الجميع".

نظرت المديرة الى دايانا وقالت"هل ستفسرين الامر دايانا؟".

تنهدت دايانا بقوة واردفت"إحترامي لكِ سيدة ليندا لكنها من بدأت الامر، لقد صفعتني امام الجميع كما انها كادت ان تَخلِعَ حجابي".

حَكّت ليندا جبينِها بيأس وقالت "لماذا كدتِ ان تخلعي حِجابها بريلا؟".

مَسحت بريلا دموعِها وقالت"لقد كان الطقسُ حاراً، كنت خائفة عليها لان....".

قاطعتها دايانا بقولها"كاذبة لقد كانت تستفزني وتُشكك بديانتي وإسلامي لهذا كانت تريد ان تخلعه".

تنهدت المديرة وصرخت"هل جننتي بريلا؟تريدين التعامل بعنصرية فلتذهبي وعامليها خارج المدرسة لكن هنا نحنُ نحتَرِمُ الجميع مهما كانت ديانتهم وعِرقِهم وموطِنهم".

نظرت بريلا ارضاً وقالت"الا ترين انها ترتدي الحِجاب إنها ليست منا".

نهضت المديرة من على مقعَدِها وقالت"ماذا يعني إن كانت محجبة؟حتى الراهِبات يرتدون الحِجاب".

عَضت بريلا شفاهها بتوتر لتكمل المديرة"وانتِ ايضاً دايانا اعرِفُ انكِ مستاءة لكن إن تنمرَ احدهم عليكِ يمكنكِ المجيء إلي لا للعُنف".

عزف الشتاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن