إنتهو من وضعِ مستحضراتِ التجميل لها لتردف الفتاة بإبتسامة"ليبارك الله جمالكِ تبدين مذهلة".
إبتسمت دايانا بخفة ثم خرجت الفتاة لتنظر الى نفسها في المرآة بضيق،نظرت الى خاتمها وقالت "ما الذي افعله؟هل حقاً سأكونُ زوجة جواد؟".
دخلَ انور ببذلته السوداء ليبتسم مردفاً"انظري لنفسكِ كم تبدين جميلة".
تنهدت ونظرت ارضاً وهي تعبثُ بخاتِمها ليجثو على ركبتيه مردفاً"لكن لماذا تبدين حزينة؟".
عضت شفاهها بحزن وقالت"اشعر بشعورٍ غريب، لا رغبة لي بشيء،لا اريد ان ابتسم او اشعر بالسعادة كل ما اريده هو النوم".
اخذَ انور نفساً عميق لتكمل بعينيها الممتلئة بالدموع"اشعر ان جزءاً بي قد إنكسر، وكأن هناكَ شيءٌ يضغط على صدري، ما الذي عليَ فعله اخي؟".
امسكَ انور بيدها وقال بإبتسامة"اهربي، هذا ما عليكِ فعله دايانا، انتِ تحبينه بجنون لكن تتظاهرين وكأن لا شيء يحدث، إن لم ترغبي بهذا الزواج اهربي فقط".
شهقت ببكاء وقالت"لكن ابي...".
قاطعها بقوله"ليس ابي من سيتزوج بجواد، انتِ من ستعيشين مع شخصٍ لا تريدينه، ارجوكِ لا تضغطي على نفسكِ وإذهبي صدقيني ابي سيتفهم الامر عاجلاً ام اجلاً".
نفت بقولها"يجب ان افعل هذا من اجل ابي".
تنهد وقال"هذا قراركِ في النهاية، جواد سيأتي مع عائلته بعد عدة وقت".
كادَ ان يسير ليلتفت مردفاً"إن غيرتي قراركِ يمكنكِ الهروب من النافذة، فكري جيداً دايانا".
اومئت وخرجَ لتضع يدها على رأسِها بإحباط وذكريات حديثهما تشتت عقلها ببطئ.
العودة للماضي.
إبتسمَ بحزن وقال "دعينا نتزوج دايانا"، إلتفتت بتعجب وقالت"م..ماذا؟".
نهضَ وعانقها بقوة ليقول"سأتزوج بكِ، سأفعل اي شيء لتكوني زوجتي لكن ارجوكِ لا تبتعدي عني".
كادت ان تبعده ليعانقها بقوة مردفاً"لن اترككِ، سأعانقكِ حتى موتي، سأحتفظ بكِ حتى لا يمكنكِ الهروب بعيداً، انتِ حبيبتي انا وطفلتي انا، وانا حقاً اناني في ممتلكاتي".
تنهدت وقالت"لكنني لا استطيع انا سأوذيكَ إن بقيتُ معك، هل تعتقد انني لا احبك؟هل تعتقد انني مسرورة بفكرة بعدي عنك؟لكن هذا لا يجدي نفعاً".
حركَ كتفيه وقال"لا اهتم، صدقيني هذا الكون لا يعني لي شيئاً عندما نكون معاً، لذا ارجوكِ إبقي".
العودة من الماضي.
إبتسمت بخفة ناظرة لخاتمها لتقول"ايها الغبي كيف ترفرف قلبي بهذا الشكل؟".
تنهدت ونهضت لتردف"حسناً دايانا لنفعل هذا".
دخلَ جواد برفقة عائلته الى بيتهم بينما يصافحون بعضهم ليردف جواد بإبتسامة"اين هي دايانا؟".
أنت تقرأ
عزف الشتاء
Fanfictionعلى جِدارٍ مهترئ، خربَشت بأنامِلها النحيلة بِضعفٍ وسخط "أنا لا أريد مجرد البقاء على قيد الحياة، أريد أن أعيش." جميع الحقوق تعود للكاتبة. All rights reserved. Story By: sel_as. Started in 8/4/2020 Ended in 26_8_2024