عزف الشتاء

-البارت الرابع-

ابعدت يده عن فَمِها ليُمسك بيدها مردفاً"سيري خلفي وستتخلصين منهم"، سارَ بهدوء وهي تسيرُ خلفه بخفة.

عندما كادو ان يتخطو المبنى رأهم جاستن من بعيد وهم يضحكون ويبحثون بثمالة.

أمسك بيدِها ثم ادخلها ليلصقها ضِدَ الجدار وهمس لها بتحذير "هشش اهدأي".

اومئت لينظر اليهم خلسة الى ان رحلو،إبتعدَ عنها وقال"يمكنكِ الذهاب الان".

اومئت بتوتر وقالت"اشكرك على إنقاذي،لكن هل تَعرِفُ كيف سأخذ سيارة اجرة؟".

تنهدَ بقوة"سيارات الاجرة بعيدة جداً عن هنا،تباً لماذا اتيتي الى هذا الشارع، سيارتي ليست بعيدة عن هنا لنذهب سأقومُ بإيصالكِ".

اومئت بإرتباك"اشكرك جاستن لقد انقذتني كثيراً".

همهمَ بينما يسيرُ امامها مردفاً"سيكون عليكِ ان تردي لي الدين يوماً ما".

فتحَ لها الباب حين وصولِهم لتَصعدَ سيارَتهُ بهدوء، اغلقَ الباب وصعدَ من الناحية الاخرى ثمَ قادَ بعيداً.

بينما يقودُ السيارة نظرَ الى زِيها وقال"هل انتِ تعملين؟".

اومئت مردفة"اعملُ في مطعم الدجاج".

همهمَ لتقول"هنا، سأنزِلُ هنا"، اومئ ليوقف السياره جانباً، نَظرت لهُ وقالت"اعرِفُ انني أسبب لكَ المتاعب لكنني أعِدكَ انني سأرُدَ لكَ الدين يوماً ما".

اومئ بصمت لتقول"اراكَ غداً، ليلة سعيدة".

دَخلت المطعم بسرعة لترى وجه مُديرِها الغاضب، كتف يديه وقال"انتِ تعرفين كم اكره التأخير صحيح دايانا؟".

نظفت حُنجرتِها وقالت"دعني أشرَحُ لك الامر إنهُ فقط...".

قاطعها بِبروده"إخلعي زيكِ وسَلِميه انتِ مطرودة تعالي في الغد لتأخذي اجرَ عملكِ".

فتحت فمها بصدمة"لكن جميع الموظفين هنا يتأخرون، فقط لانني تأخرت نِصفُ ساعة أطرَد؟".

تأفف وقال"الا تسمعين؟قلتُ لكِ سَلِمي الزي وأخرجي الان".

اومئت بضيق وخلعت الزي ثم خرجت، جلست على حافة الطريق ووضعت يديها على وجهها هامسة"يَجِبُ ان اعمل، الهي ما الحل الان".

توقفت على موقف الحافلة ثم ظهرت الحافلة لِتصعَدها، جَلست على المقعد ونظرت الى النافذة ثم بدأت الامطار بالهُطول.

نزلت من الحافلة ثم سارت الى منزلها، دخلته بعدما اضاءت الإنارة، ثم خلعت حذائها الى حِجابِها.