الجزء الخامس

386 9 1
                                    

خرجت سما من الشركه لتغادر مع امجد ليتناول كلاهما معا وجبة طعام سريعا فى إحدى المطاعم القريبه من مقر عملهم .
بدء امجد الحوار معها متسائلا
امجد.استاذ مراد عامل ايه معاكى
نظرت له لا تعلم ماتقول هل تقول له أنها تشعر أنه يغار منه ام ماذا تقول
امجد.بيتهى لى انك عايزه تقولى حاجه
سما.انا حساه بيغير منك
ضحك امجد بسخرية وحاول أن لا يظهر أنه أيضا يغار منه
امجد.طيب ماانا عارف اقولك انا بقى الجديد
سما .قول
امجد.هو بيغير عليكى لانه تقريبا بيحبك ودا متوقع لانك جميله واى حد ممكن يقع فى حبك
ثم تنهد وأكمل
امجد.بس الجديد أن عينك بتقول انك انتى كمان هتحبيه
اتسعت عيناها ما هذا الهراء الذى يقوله
لا أنه ليس بهراء هذا هو الواقع التى تحاول أن تهرب منه ولكن هل هى مقرؤه لهذه الدرجه توترت وقالت
سما.حب ايه دا انا ناويه اخد منه حقى
ضحك امجد وتكلم ساخراً
امجد .تاخدى ايه من مين! ،انتى بتحطى لنفسك اعذار بس علشان تقدرى تفضلى جنبه.
دق قلبها سريعاً وادمعت عيناها ما تلك الحماقه التى يتفوه بها ،هزت راسها كانها تنفى حقيقه تحاول الهرب منها وقالت
سما.انا مينفعش احبه ولازم اخد حق أبويا
امجد.انتى اصلا بتحبيه والدليل على كلامى دموعك دلوقتى ،ومش هتعرفى تخدى منه لا حق ولا باطل
ولو عايزه رأى قدامك حاجه من اتنين مالهمش تالت ياانما تهربى بنفسك يا انما تقولى له الحقيقه.
صمتت قليلا كيف لها أنه تخبره أنها هى من أشعلت النيران فى محاصيله وأنها هى من كان يشعر خلفها حرسه لا مفر من الهروب مجدداً ولكن إلى اين
سما .ههرب بنفسي طبعا لانى مش هعرف أقوله الحقيقه
امجد.امتى
سما .كم يوم وادور على شغل تانى وبعدين اسيب هنا
امجد.هتروحى الحفله
سما .اكيدا
نظر لها بمحبه ثم اكمل
امجد.ننزل بليل سوا تشترى فستان
ياالله كيف له أن يكون بمثل هذه الدقه ينتبه لكل التفاصيل أرادت أن تشكره ولكن فى حقيقة الأمر لا شكر يكفى لأفعاله نطقت اخيرا
سما.ياريت
امجد .اتفقنا
أنهوا طعامهم سريعا وعادوا لعملهم ليمر باقى اليوم بهدوء على كلاهما
إلى أن أتى المساء ليطرق باب منزلها وتفتح له ابتسامه مشرقه نزلوا سويا وركبت معه سيارته ومن ثم ذهبوا لعدة محلات لاختيار فستان يليق بها لقد كانت كل الفساتين تليق بها للغايه أنها جميله وتظغو على ما ترتديه من جمالها أرادها أن تتشرى جميع ما ارتدته لتوها ولكن لكونه يعلم أن هذا المدعو مراد سيراها به يشعر بالضيق الشديد
استقروا اخيرا على فستان يليق بها تماما فى حقيقة الأمر هى من اختارته ورغم أنه محتشم للغايه الا أنه يزيد جمالها جمالا
عادت للمنزل بعد أن أوصلها امجد وقفت أمام المراه فى حجرتها تنظر لهذا الفستان الذى اشترته لتوها
ياالله أنه حقا جميل تمنت للحظات أن يراها والدها الذى كان دائما يقول لها انها تطغو على الملابس بجمالها
ابتسمت لذكراه فقط أنه كان حقا مصدرا لسعادتها الدائمه وضعته فى دولابها والذى بمجرد أن فتحته انتبهت إلى أنها تحتاج أن تشترى ملابس جديده للذهاب للعمل بها

نيران سماWhere stories live. Discover now